مدرب السيتي لا يتوقع فوزه في مباراة ليفربول

كشف المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، عن توقعه بشأن مباراة الفريق ضد ليفربول، ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويحل مانشستر سيتي ضيفًا على ليفربول مساء اليوم الأحد، بالجولة 13 ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال جوارديولا خلال تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس”: “كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي، وأن الفوز لن يستمر دائمًا، وأرى أيضًا أن ما نمر به سيمر، فهي واقع الحياة الرياضية المتغير”.

وعن مواجهة ليفربول قال: “كنت أتمنى أن أقول إننا سنفوز في أنفيلد، وأيضًا سنفوز بعدها في 20 مباراة، ولكن في وضعنا الحالي هذا غير ممكن، والحل الوحيد لعودتنا هو استعادة المصابين، فهناك جون ستونز غائب منذ فترة طويلة، وروبن دياش عاد مؤخرًا بعد غياب شهر، وعلينا أن نتحلى بالواقعية، ولا أطلب سوى عودة المصابين”.

وواصل: “لا تتخيل كم يدفعون لي، فالضغوط جزء من عملي، ولم أرغب في تحمل هذا الضغط، يمكنني الاستقالة والعود إلى المنزل، والتخلص من هذا العبء، ولكن كل المديرين يتحملون ذلك”.

وأضاف: “هل تريد تجنب الانتقادات؟ هذه هي الحياة إذا لم تفز سيسخر الناس منك، وإذا كنت حققت الكثير من الانتصارات، فستجد الانتقادات أشد، وإذا لم ترغب في ذلك ببساطة، عد إلى المنزل، دوري هو قيادة اللاعبين، وأنا مسؤول عن ذلك، وعندما أشعر أنني لم أعد قادرًا على القيام بذلك”.

المدرب الإسباني كثيرًا ما يفقد السيطرة على نفسه

يؤمن بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، أنه ليس فخورًا بشأن حديثه الغاضب مع لاعبيه في بعض الأحيان في غرفة خلع الملابس، معترفًا بعدم قدرته على التحكم في نفسه في الكثير من المناسبات.

مانشستر سيتي قرر عرض الجانب العاطفي من المدرب الكتالوني في مقطع دعائي للفيلم الوثائقي القادم بعنوان “معًا”، والذي يسلط الضوء على الطرق التي يستخدمها صاحب الـ53 سنة لتحفيز لاعبيه.

المقطع الترويجي شهد عدة لقطات مثيرة لبيب، كان أحدها وهو يصرخ في فريقه قائلًا:”لهذا السبب لم يحقق أحد الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية، لأنه صعب للغاية”.

ويظهر الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 90 دقيقة أيضًا بعض اللحظات التي يبلغ فيها إحباط جوارديولا ذروته، بما في ذلك مباراتي الفريق أمام نوتنجهام فورست وكريستال بالاس، حيث غضب كثيرًا من حصول لاعبه رودري على بطاقة حمراء في المباراة الأولى، وأيضًا بسبب ركلة الجزاء التي تسبب فيها فيل فودين في وقت متأخر من الثانية.

ومع ذلك قال بيب عن رأيه في هذه اللحظات الغاضبة:”لا أشعر بالفخر في بعض الأحيان تجاه ما أقوله للاعبين وقيامي بنقل مشاعري الغاضبة لهم”.

وأضاف:”أنا إنسان، من الطبيعي أن أرتكب الأخطاء، لكني لا أحب ذلك، على سبيل المثال لو كنا نلعب بعشرة لاعبين ثم تسبب أحدهم في ركلة جزاء غير ضرورية، وقتها أفقد السيطرة على نفسي”.

يذكر أن جوارديولا قام مؤخرًا بتجديد عقده مع سيتي، ليبقى مع النادي الإنجليزي حتى يونيو 2026، مع إمكانية التمديد لعام آخر بالاتفاق بين الطرفين.

تطرق كذلك إلى آخر تطورات إصابته

خرج رودري لاعب وسط مانشستر سيتي، للكشف عن الفارق بين بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، ونظيره الإسباني لويس دي لا فوينتي الحاصل على يورو 2024 مع منتخب بلاده.

النجم الحاصل على الكرة الذهبية تحدث إلى بابلو ماتو عبر برنامج ” “إل هورميجويرو” للحديث عن كواليس فوزه بالجائزة على حساب البرازيلي فينيسيوس جونيور، بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى.

وقال رودري عن الفارق بين لويس دي لا فوينتي وبيب جوارديولا:”دي لا فوينتي لا يتحدث بنفس قدر بيب، لكنه يفعل ذلك من وقت لآخر، جوارديولا يتحدث أكثر منه بشكل واضح”.

الصحة العقلية للاعبين:”العقل لا يفهم المال والشهرة، الأمر يهيئنا لمواقف معينة مثل خسارة مباراة أو أي حدث آخر، في اليورو كنت أعرف بالفعل أن موراتا لم يكن على ما يرام، لأنه صديقي وأعرفه جيدًا، وكان من الرائع قيامه بالخروج للحديث عن الأمر بعد البطولة”.

اعتبار أن الكرة الذهبية تم منحها لجيل كامل في إسبانيا:”لقد عشنا واحدة من أفضل اللحظات في تاريخ كرة القدم وليس مع المنتخبات الوطنية فقط، حصول أحدنا على الكرة الذهبية كان أمرًا مثيرًا، أعتقد أن هناك لاعبين أفضل مني ولم يحصلوا عليها”.

تعافيه من إصابة الرباط الصليبي:”الأمور تسير بشكل أفضل بكثير مما اعتقدت، شعرت في البداية أن الوضع سيكون صعبًا، لأنه لم يكن بوسعي الاستلقاء، وعانيت من مشكلة عرق النسا في الساق الأخرى”.

وفي نهاية حديثه وجه رودري رسالة خاصة إلى أسطورة التنس رافائيل نادال بمناسبة اعتزاله، ووصفه بالرياضي الأفضل على الإطلاق، لتجسيده ما يجب أن يكون عليه الشخص داخل وخارج الملعب.

متى يحسم الأمر؟

تتواصل التكهنات بشأن مصير المدرب الإسباني بيب جوارديولا مع فريقه مانشستر سيتي، والذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري، ولم يحسم قراره بالبقاء أو الرحيل بشكل نهائي.

ويعاني مانشستر سيتي هذا الموسم من تذبذب في النتائج، لدرجة أن الفريق تعرض لخسارة 4 مباريات على التوالي، لأول مرة تحت قيادة جوارديولا، الذي تولى تدريب الفريق في صيف 2016.

وذكرت شبكة “ريليفو” الإسبانية، أن المدرب الإسباني الذي دأب دائمًا على حساب خطواته بدقة، لا يحتاج إلى انتظار طويل لاتخاذ قراره، ويتوقع مسؤولو مانشستر سيتي أن يعرفوا قراره النهائي في موعد محدد.

وأضافت: “النادي لا يمارس أي ضغوط على المدرب، ويترك له كل الحرية لاتخاذ القرار في الوقت المناسب، لكن المسؤولين حددوا موعد (عيد الميلاد)، بعد 5 أسابيع من الآن لحسم الأمر”.

وقد يقرر المدرب الإسباني الاستمرار في مهمته، ليصل إلى 10 سنوات مع النادي الإنجليزي، أو يختار تدريب أحد المنتخبات قبل كأس العالم 2026.