عقوبة بحق نجم سيلتا فيجو السابق هوجو مالو بسبب اعتداء غير عادي على تميمة إسبانيول
في واقعة مثيرة للجدل، أصدرت المحكمة الجنائية في برشلونة قرارًا ضد اللاعب الإسباني هوجو مالو، الذي كان نجم فريق سيلتا فيجو في فترة سابقة، نتيجة لاتهامه بالاعتداء الجنسي على تميمة فريق إسبانيول. هذه الحادثة، التي حدثت في عام 2019، أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية بسبب طبيعتها غير المألوفة.
تفاصيل الحادثة
الحادثة وقعت قبل مباراة مصيرية بين سيلتا فيجو وإسبانيول في الدوري الإسباني، حيث أقدم مالو على تصرف غير لائق حيث قام بوضع يده تحت زي تميمة الفريق المنافس – وهو ببغاء يرتديه أحد مشجعي الفريق – وتحديداً في منطقة غير مناسبة. هذا الفعل الذي اعتبره الكثيرون غير مقبول أدخل مالو في دوامة من المشكلات القانونية التي انتهت بإصدار حكم بحقه.
الحكم والعقوبة
القاضي الفخري سفادور رويج تيجيدور حكم بأن هوجو مالو مذنب بتهمة الاعتداء الجنسي، ولكن بسبب التعديلات القانونية التي طرأت على النظام القضائي الإسباني، فإن الفعل الذي ارتكبه لم يعد يُعتبر جريمة جنائية، بل تم تصنيفه كإساءة فقط. وفرض القاضي غرامة قوامها 1000 دولار كتعويض عن الأضرار المعنوية، بالإضافة إلى تكاليف تصل إلى 10 يورو يوميًا لمدة 20 شهرًا.
شهادة مالو ومبرراته
بعد أن تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة في 10 يوليو 2019، أدلى مالو بشهادته نافياً ارتكاب الجريمة. وركزت روايته على أنه كان مشغولًا للغاية بالتحضير للمباراة ولم يكن ينوي الإساءة إلى أي شخص، موضحًا أنه كان يتعامل مع لاعبي الفرق والتمائم بشكل طبيعي ودون تمييز. وأكد في شهادته أنه كان على علم بأن المباراة تُبَث مباشرة على الهواء وأن الجمهور يتابع الأحداث، مما يعني أنه لم يكن ليقدم على تصرف غير لائق في هذه الظروف.
ردود الفعل والتداعيات
أثارت هذه القضية الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية، حيث اعتبر البعض أن تصرف مالو يُظهر مدى الحاجة إلى مزيد من التوعية حول قضايا الاعتداء وتحسين الفهم لحدود التصرفات المقبولة في الفعاليات الرياضية. وقد كانت ردود الفعل متباينة، حيث أيد البعض قرار المحكمة بالرغم من أنه لم يتم اعتباره جريمة وسجل ضد مالو، بينما اعتبر آخرون أن العقوبة لا تتناسب مع خطورة الفعل وسياقه.
خلاصة
تبقى هذه القضية مثالًا على كيف يمكن للأفعال غير المحسوبة والاعتداءات، حتى وإن كانت تبدو بسيطة في البداية، أن تؤدي الى عواقب قانونية خطيرة وتثير جدلًا في المجتمع. ومع تسليط الضوء على مثل هذه الحوادث، يجب أن نتذكر أن الرياضة تحتاج إلى قيم احترام الأفراد، سواء كانوا لاعبين أو مشجعين، وأن أي تصرف غير لائق يجب أن يقابل برد فعل مناسب لضمان بيئة رياضية صحية وآمنة للجميع.