منتخب السعودية يُعاني مع مانشيني
في تطور مثير للجدل، استفاق الشارع الرياضي السعودي في الأيام القليلة الماضية على خبر مفاجئ حول إمكانية تولي الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان القيادة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم. وقد جاء هذا الخبر بالتزامن مع تراجع أداء الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، مما أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل المدير الفني الحالي.
وضع المنتخب ونتائجه الأخيرة
يعاني منتخب السعودية في الآونة الأخيرة من تراجع ملحوظ في النتائج، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. هذا الأداء المتواضع دفع العديد من الجماهير والمحللين إلى المطالبة بإعادة النظر في القيادة الفنية للفريق، خاصة مع عدم تحقيق التطلعات المطلوبة في التصفيات.
زيدان في الأفق: احتمال ورغبة
على الرغم من الشائعات المتزايدة حول إمكانية تولي زين الدين زيدان، فإن النجم الفرنسي المعتزل كريستوف دوجاري، وهو من أقرب الأصدقاء لزيزو، نفى الأنباء المتعلقة بتدريب زيدان للمنتخب السعودي أو أي من الأندية في المملكة. وأوضح دوجاري في تصريحات له: "زيدان لن يذهب أبدًا إلى هناك؛ لو أراد الانتقال، لفعل ذلك منذ فترة طويلة".
طموحات ورغبات زيدان
في معرض حديثه، اعترف دوجاري بأن زيدان كان قد عرض نفسه على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب الوطني، لكن الرد جاء بالرفض القاطع: "شكرًا.. هذا الأمر غير ممكن". ويبدو أن زيدان يتبنى سياسة واضحة في اختيار عروضه، حيث رفض العديد من الفرص التي عرضت عليه مؤخرًا. وفي تعبيره عن هذا الموقف، قال دوجاري: "إنه رمز وأسطورة، من حقه أن يختار وجهته دون أي تدخل خارجي".
فلسفة زيدان في التعامل مع الشائعات
عند سؤاله عن سبب عدم رد زيدان على الشائعات التي تربطه بالعديد من المنتخبات والأندية، أجاب الأسطورة الفرنسية بطريقة تحمل الكثير من الفلسفة: "لن أضع تقويمي بناءً على الأشخاص الذين يرسلون النقانق". هذا التصريح يبرز نهجه الشخصي في التعامل مع الضغوط الإعلامية والانتقادات، حيث يفضل العيش وفقاً لرغباته الخاصة.
زيدان: مستقبل بلا وجهة واضحة
جدير بالذكر أن زين الدين زيدان، الذي بلغ من العمر 52 سنة، لم يتولى تدريب أي فريق منذ رحيله عن نادي ريال مدريد الإسباني في صيف عام 2021. ومع تساؤلات الجماهير حول مستقبله، يبقى زيدان في وضع الانتظار، مركّزًا على خياراته المستقبلية.
في الختام، يبقى مصير المدرب مانشيني مع منتخب السعودية غامضًا، وسط تعاظم الضغوط لمعالجة الوضع الراهن. فإذا استمرت النتائج في التراجع، فقد نشهد تغييرات جذرية في الهيكل الفني للمنتخب، مما يجعل المشهد الرياضي السعودي مليئًا بالتحديات والاحتمالات المثيرة.