المدرب المثير للجدل يعود للحياة في تركيا: جوزيه مورينيو يحقق أرقاماً تاريخية مع فنربخشة
أصبح المدرب جوزيه مورينيو حديث الساعة في الأوساط الرياضية، حيث تمكن مؤخراً من قيادة ناديه فنربخشة التركي إلى أرقام تاريخية في بطولة الدوري المحلي. يأتي هذا النجاح في وقت حرج للنادي، لكنه يعكس بلا شك قدرة مورينيو على التكيف وتحقيق النتائج الجيدة، حتى في بطولات جديدة عليه.
في يوم الأحد الماضي، نجح فنربخشة في اعتلاء صدارة الدوري التركي بعد الفوز على قاسم باشا بهدفين دون رد. هذه النتيجة نُقلت الفريق إلى النقطة 13، ليعزز مركزه متقدماً بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي جلطة سراي، الذي يُمكنه استعادة الصدارة في حال فوزه في مباراته المؤجلة ضد غازي عنتاب، والمقررة مساء يوم الثلاثاء.
ما يميز هذا الانتصار هو قدرة الفريق على الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الرابعة خلال بداية هذا الموسم. إنجازٌ يعدُّ فريداً من نوعه، حيث لم ينجح فنربخشة في تحقيق هذا الرقم منذ عام 1988، مما يعني أن جماهير النادي لم تشهد منذ 36 عاماً هذا التفوق الدفاعي الذي يضمن تحقيق الفوز.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح مورينيو أول مدرب أجنبي يحقق هذا الرقم منذ المدرب البرتغالي فيتور بريرا في موسم 2015-2016. وهذا يعكس التأثير الإيجابي الذي أحدثه مورينيو على أداء الفريق ومهارات اللاعبين، ما يدعو للتفاؤل بشأن مستقبل النادي تحت قيادته.
على الرغم من البداية القوية، لم تسلم مسيرة المدرب المثير للجدل من بعض التحديات، حيث كانت هناك خيبة أمل بسبب الخروج من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة أمام ليل الفرنسي بمجموع المباراتين (3-2). ولكن، يبدو أن هذا لا يؤثر كثيراً على الحالة المعنوية للفريق في الدوري المحلي، حيث يسعى مورينيو إلى تحسين الأداء واستمرار الانتصارات.
غنيٌ عن القول أن جوزيه مورينيو برز كواحد من أبرز المدربين في عالم كرة القدم، وتجربته التركية مع فنربخشة تمثل مرحلة جديدة ومليئة بالتحديات. مع ذلك، يبقى الأمل معقوداً على إمكانية نجاحه في تعزيز مكانة النادي وتحقيق الألقاب التي يتطلع إليها مشجعوه. إن أرقامه التاريخية هي شهادة على موهبته، والأنظار تتجه الآن إلى المباريات المقبلة ليرى الجميع ما ستحمله الأيام القادمة من مفاجآت ومنافسات في عالم المستديرة.