التحديات المستمرة: رحلة ريال مدريد في مواجهة لعنة الإصابات
يمر نادي ريال مدريد الإسباني بفترة عصيبة نتيجة الإصابات المتعددة التي أصابت صفوفه، مما جعل الفريق يتخذ بعض التدابير لاستعادة اللاعبين المصابين في فترة التوقف الدولي الحالية. تحمل هذه التحديات بين طياتها أمل العودة السريعة للاعبين والمنافسة بقوة في البطولات المقررة.
فترة التوقف الدولي: فرصة للتعافي
استغل نادي ريال مدريد فترة التوقف الدولي التي تستمر لمدة أسبوعين لتعزيز جهودهم في عملية التعافي. بحسب ما أوردته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن النجم الفرنسي كيليان مبابي بدأ يظهر علامات التحسن في لياقته البدنية، حيث يتدرب بشكل منتظم في مدينة فالديبيباس الرياضية، بعيدًا عن بقية زملائه. يعمل مبابي بجد لاستعادة مستواه قبل العودة إلى المنافسات.
الخماسي المُصاب: تقدم واضح
أفادت التقارير بأن الخماسي المكون من فينيسيوس جونيور، آندري لونين، دافيد ألابا، تيبو كورتوا وبراهيم دياز يخضعون لبرامج تأهيلية في الصالة الرياضية تحت إشراف متخصصين في العلاج الطبيعي. يُتوقع أن يكون الثلاثي فينيسيوس، لونين وكورتوا مستعدين للعودة إلى التمارين في 19 أكتوبر المقبل، مما يسمح لهم بالاشتراك في المباراة القادمة ضد سيلتا فيجو. ومع ذلك، يبدو أن الأنباء السلبية تتعلق بالمدافع دافيد ألابا، الذي لن يتمكن من العودة إلى التدريبات قبل شهر نوفمبر، مما يزيد من الضغط على دفاع الفريق.
الغموض حول ميليتاو
بدورها، عانت حالة المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو من الغموض، حيث غاب عن التدريبات وغادر إلى بلاده لإجراء فحص طبي قبل العودة إلى مدريد. ومع ذلك، كانت الرحلة إلى البرازيل متعبة حيث استغرقت أكثر من 24 ساعة، مما أدى إلى شعوره بالإرهاق. حصل ميليتاو على فترة راحة من التدريبات، وسيتعين عليه الخضوع لفحص طبي جديد في مدريد لتحديد موعد عودته.
وضع داني كارباخال
أما بالنسبة للظهير الأيمن داني كارباخال، فلم يتم تحديد موعد نهائي لإجراء العملية الجراحية نظراً لتفاقم الالتهاب في موضع الإصابة. من المتوقع أن تمتد فترة غيابه عن الملاعب بعد العملية الجراحية ما بين 8 إلى 10 أشهر. يُظهر هذا الوضع الحرج الضغوط التي يتعرض لها النادي في ظل الغيابات المتكررة، في ظل توازن بين الرغبة في العودة السريعة والحرص على الصحة البدنية للاعبين.
الخلاصة
تمثل الإصابات المستمرة في ريال مدريد تحديًّا كبيرًا، ولكن الإدارة والفريق الطبي يبذلون جهودًا حثيثة للتعافي. لا يزال هناك أمل في أن يعود اللاعبون بأفضل حالاتهم، مما سيُعزز فرص الفريق في المنافسة على الألقاب. في هذه المرحلة الحرجة، يعتمد المشجعون على كلمتين: الصبر والتفاؤل، آملاً أن تتجاوز الإصابات وتعود الكرة إلى مجاريها في أسرع وقت ممكن.