هل تتحقق توقعات محمد الدعيع حول موسم الهلال؟
في عالم كرة القدم، تحمل التوقعات دائمًا طابع الإثارة والتحدي، خصوصًا عندما تأتي من أساطير اللعبة. يجسد محمد الدعيع، أسطورة حراسة المرمى في نادي الهلال السعودي، أحد هؤلاء الذين يثيرون الأسئلة حول مستقبل الفرق وتوجهاتها. فقد قام الدعيع مؤخرًا برفع راية التحدي أمام أندية دوري روشن السعودي، متحدثاً عن توقعاته بشأن أداء فريق الهلال تحت قيادة المدرب البرتغالي جورج جيسوس في الموسم الرياضي 2024-2025.
الهلال وفصل النجاح المستمر
لا يمكن إنكار أن الهلال قد كتب فصلًا جديدًا من النجاح في الموسم الماضي (2023-2024)، حيث حقق سجلاً مميزًا استثنائيًا تمثل في تسجيله 34 انتصارًا متتاليًا في مختلف المباريات، ليصبح بذلك حامل الرقم القياسي في موسوعة غينيس. بالإضافة إلى ذلك، توج الفريق بثلاثية تاريخية، شملت دوري روشن السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس الدرعية للسوبر السعودي. تجدر الإشارة إلى أن الفريق لم يتعرض لأكثر من هزيمة واحدة طوال الموسم، والتي جاءت أمام العين الإماراتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
بداية الموسم الجديد
مع انطلاقة موسم 2024-2025، عادت كتيبة الهلال لتظهر بمستوى عالٍ من الأداء بعد أن تخطت عقبة الأهلي بركلات الترجيح، ثم حققت انتصارًا ساحقًا على غريمها التقليدي النصر بنتيجة (4-1) في نهائي كأس السوبر السعودي. وهذا النجاح المبدئي لم يتوقف هنا، حيث استهل الهلال مشاركته في دوري روشن بفوز عريض على الأخدود (3-0)، ليعقب ذلك انتصارًا مثيرًا على ضمك (3-2).
تصريح الدعيع ودلالاته
في سياق حديثه، قال الدعيع عبر برنامج "دورينا غير" أنه واثق من قدرة الهلال على الحفاظ على سجلهم الخالي من الخسارة في المنافسات المحلية، على غرار ما حدث في الموسم الماضي. وقد أكد أن الفوارق الفنية بين الهلال وبقية الفرق تبدو كبيرة، مما يعزز من فرص الهلال في الوصول إلى القمة.
الهيمنة على المنافسين
تستعرض إحصائيات الموسم الماضي هيمنة الهلال على الفرق الكبرى في دوري روشن، حيث لم يتعرض لأي هزيمة سوى تعادل وحيد مع النصر، بينما سيطر على الاتحاد بفوز مستمر في ست مباريات رسمية، وحقق انتصارات مميزة أيضًا على الأهلي ذهابًا وإيابًا.
تحديات قادمة في الأفق
ومع اقتراب الهلال من المشاركة في دوري أبطال آسيا، يبدو أن الأمور تزداد إثارة. يستعد الفريق لخوض ثماني مباريات ضمن مرحلة الدوري، بالإضافة إلى المنافسة في كأس العالم للأندية 2025، حيث سيجمع لأول مرة 32 فريقًا من مختلف أنحاء العالم. يمثل هذا التحدي اختبارًا قويًا لقدرة كتيبة جيسوس في الاستمرار بدون خسائر على المستوى المحلي.
خاتمة
يبقى السؤال قائمًا: هل سيتحقق ما توقعه محمد الدعيع من أن الهلال سيبقى بدون خسائر في الموسم الحالي؟ يتطلع مشجعو الهلال بفارغ الصبر لمتابعة مغامرتهم في دوري روشن والبطولات القارية، انتظارًا لمزيد من التألق والنجاح.
لذا، سيكون من المثير أن نشاهد كيف ستسير الأحداث في الأشهر القادمة وما إذا كانت الكتيبة الهلالية ستواصل كتابة تاريخ مميز آخر.