إصابة متعب الحربي: كل ما تحتاج معرفته
خلال مباراة المنتخب السعودي ضد إندونيسيا، التي أقيمت ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، تعرض الظهير الأيسر للمنتخب السعودي، متعب الحربي، لإصابة أثارت قلق الجماهير. هذه المباراة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، شهدت خروج الحربي من الملعب في الدقيقة 33، حيث تركت الإصابة على وجوه اللاعبين والجمهور علامات الاستفهام حول مستقبل مشاركاته.
تفاصيل الإصابة
بعد انتهاء المباراة، أعلن المنتخب السعودي عبر منصته الرسمية على (إكس) عن طبيعة إصابة متعب الحربي. حيث أظهرت الفحوصات الطبية والأشعة التي خضع لها اللاعب، أنه يعاني من إصابة عضلية خفيفة في الساق. ورغم أن الإصابة ليست خطيرة، إلا أن الحربي يحتاج إلى مواصلة برنامجه التأهيلي للعودة إلى كامل لياقته.
التدريبات والتحضيرات
فيما يخص استعدادات المنتخب السعودي، فقد واصل الفريق تدريباته المركزية في مركز داليان الرياضي، استعدادًا لملاقاة الصين في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، والتي ستقام يوم الثلاثاء المقبل. هذا الاستعداد يأتي بعدما أثبت لاعبو الأخضر قدرتهم على التحمل رغم الصعوبات التي واجهتهم في المباراة السابقة.
الضغط والتوتر: عامل مؤثر
من اللافت أن المدير الفني للمنتخب السعودي، الإيطالي روبرتو مانشيني، علق على إصابة الحربي بعد انتهاء مباراة إندونيسيا، مؤكدًا أنها ليست خطيرة. وأشار مانشيني إلى أن الضغط الذي تعرض له اللاعب خلال الفترة الماضية قد يكون له دور في الإصابة. فقد شهدت الأيام الأخيرة صراعًا قويًا بين ناديي الهلال والنصر، اللذين كان يسعيان للتعاقد مع الحربي من نادي الشباب، حيث تم حسم الصفقة لصالح الهلال بعقد يمتد لخمس سنوات مقابل 123 مليون ريال، مع إعارة اللاعب مصعب الجوير لموسم واحد.
أهمية التعاون والانضباط
إن إصابة متعب الحربي تبرز أهمية التعاون والانضباط بين اللاعبين والجهاز الفني، خاصة في ظل الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها اللاعبون نتيجة الانتقال بين الأندية. يتطلب النجاح في مسيرتهم الرياضية الدعم المستمر والتكيف مع الظروف المحيطة بهم.
في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على أن يتعافى متعب الحربي سريعًا، ليكون جاهزًا للعودة إلى الملاعب ومساعدة منتخب بلاده في تحقيق أهدافه في التصفيات الآسيوية. كل التمنيات له بالشفاء العاجل، وليواصل المنتخب السعودي مسيرته نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال.