تصريحات روبرتو مارتينيز حول كريستيانو رونالدو: لماذا يظل الأسطورة في قائمة المنتخب البرتغالي؟
في حديثه الأخير، كشف الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب البرتغال الأول لكرة القدم، عن الأسباب التي دفعته لعدم "استبعاد" الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، من قائمة اللاعبين المستدعين للمنتخب. تأتي هذه التصريحات لتؤكد موقف مارتينيز الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها في قدرات رونالدو، رغم تخطيه لسن التاسعة والثلاثين وعروضه المتواضعة في بطولة كأس أمم أوروبا 2024 التي أقيمت في ألمانيا.
وخلال تصريحات أدلى بها لموقع "زيرو زيرو" البرتغالي، أكد مارتينيز أن الجهاز الفني قام بمراقبة أداء رونالدو بشكل دقيق خلال البطولة المذكورة، حيث أعرب عن ثقته بأن اللاعب لا يزال يمتلك القدرة على التأثير والإضافة للمنتخب. وصرح قائلاً إنه يمتلك إحصائيات ومعلومات وصفها بـ"السرية للغاية"، والتي تشير إلى ضرورة استمرار استدعاء رونالدو لقائمة المنتخب، رغم عدم توفير المزيد من التفاصيل حول هذه المعلومات.
من ناحية أخرى، أعرب المحلل الرياضي توماس دا كونيا، في تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن اعتقاده بأن هناك العديد من العوامل التي تستوجب وجود كريستيانو رونالدو ضمن صفوف المنتخب البرتغالي، بصرف النظر عن عمره ومستواه الفني في الفترة الأخيرة. وأشار دا كونيا إلى أن "المساس برونالدو ليس بالأمر السهل"، مضيفًا أنه خلافًا للمدرب السابق فرناندو سانتوس الذي كان يحاول استبعاد كريستيانو بشكل تدريجي، فإن مارتينيز اختار نهجًا مختلفًا تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال الأرقام المبهرة التي حققها رونالدو مع منتخب بلاده طيلة مسيرته الرياضية. حيث يُعد كريستيانو رونالدو واحدًا من أبرع هدافي كرة القدم في التاريخ، إذ سجل 132 هدفًا وصنع 45 هدفًا آخرين في 214 مباراة دولية منذ أن تم استدعاؤه لأول مرة عام 2003. هذا السجل يجعل منه أحد الأسماء الأكثر تأثيرًا في تاريخ كرة القدم البرتغالية، وهذا ما يدفع مارتينيز لتقديم الدعم والتشجيع للاعب.
ففي ختام الكلام، يبدو أن مارتينيز يسير على خطى من يثق في القدرات الاستثنائية للاعبين الكبار، بغض النظر عن اعمارهم أو مستواهم الحالي. وكما يُظهر التاريخ، فإن اللاعبين الكبار هم من يمتلكون القدرة على تغيير مسار المباريات في أي لحظة، وهو ما يدركه مارتينيز تمامًا. إن هذه التصريحات تعكس الرؤية التي يقوم عليها الجهاز الفني في البرتغال، والتي تركز على الدمج بين الخبرة والشباب لتكوين فريق متكامل وقادر على المنافسة على أعلى المستويات.