سالم الدوسري: قائد المنتخب السعودي في مرمى السخرية والجديد في معسكر سبتمبر
في خضم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، واجه المنتخب السعودي تحديات عدة خلال معسكره في سبتمبر. ورغم الفوز الذي حققه الفريق أمام منتخب الصين، إلا أن قائد المنتخب، سالم الدوسري، وجد نفسه تحت المجهر النقدي، خاصة بعد الأداء الذي لم يتوافق مع توقعات الجماهير وعشاق اللعبة.
معسكر سبتمبر وفوز تعيس
شهدت الجولات الأولى والثانية من التصفيات مواجهة الفريق مع منتخب إندونيسيا، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وتبعها انتصار ضئيل بفارق هدف أمام منتخب الصين، حيث انتهت المباراة بنتيجة 2-1. ورغم هذه النتائج الإيجابية، إلا أن الأداء العام للفريق، خصوصًا من قائدهم الدوسري، أثار الكثير من التساؤلات.
تحفيز القائد في أوقات الشدة
مع غياب سلمان الفرج، الذي تم استبعاده من المعسكر لأسباب فنية على يد المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، وقع على عاتق سالم الدوسري دور القائد، وهو الدور الذي يبدو أنه لم ينجح في تجسيده بالشكل المطلوب. في هذا السياق، نشر الحساب الرسمي للمنتخب السعودي عبر منصة "إكس" محاضرة قام بها الدوسري لتحفيز زملائه في الفريق. ومع أن هذه المبادرة تُعتبر تقليدية في عالم كرة القدم، إلا أن الطريقة التي ألقاها الدوسري لم تلقَ نفس الاحترام الذي كان يحظى به الفرج.
لحظات من الارتباك
بدأ سالم الدوسري محاضرته بكلمات تبدو تقليدية "يالا يا شباب، بسم الله .. توكلنا على الله"، ولكن بعد بدء المحاضرة بدت عليه حالة من الارتباك حيث دخل في حالة من الصمت كأنه قد نسي ما كان ينوي قوله. وقد أحدث هذا المشهد الكثير من السخرية بين عشاق اللعبة، الذين أكدوا أن القائد ينبغي أن يتسم بالثقة والقدرة على التحفيز في مثل هذه الأوقات الحرجة.
ردود فعل الجماهير
بعد انتهاء المحاضرة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي ردود أفعال متعددة، حيث كتب بعض المتابعين بتعليقات ساخرة من أداء الدوسري. أحدهم قال: "الله يرحم أيام سلمان الفرج وتحفيزه .. من أول كلمتين ضيع السالفة". بينما طالب الآخر بإعادة النظر في من يستحق أن يكون قائدًا للفريق، متسائلاً هل يوجد بالفعل قائد فعلي بين اللاعبين، أم أن الجيل الحالي يفتقر للقادة المتمرسين.
خلاصة
إن المرحلة المقبلة تتطلب من سالم الدوسري أن يتجاوز المرحلة السلبية، وأن يعيد تقييم أدائه كلاعب وكقائد. كرة القدم ليست مجرد مهارات فردية، بل تحتاج إلى تضافر الجهود ولعبة جماعية تعكس قوة الروح الجماعية للفريق. إذا أراد الأخضر العودة إلى القمة، يحتاجون إلى قائد يستطيع تحفيز اللاعبين وثقافة تعزز من روح الفريق.
الوقت كفيل بإظهار قدرات الدوسري، وما زالت الجماهير تأمل أن يتمكن من استعادة مكانته كقائد يلهم زملاءه في سعيهم نحو المجد.