في ختام أحداث حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية (بالون دور) الذي أقيم مؤخرًا في مسرح “لو شاتيليه” بالعاصمة الفرنسية باريس، لم تكن خسارة اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم نادي ريال مدريد، في سباق الكرة الذهبية لصالح الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، الحدث الأكثر إثارة للجدل. فقد تجلى الجدل بشكل أكبر عندما قرر نادي ريال مدريد مقاطعة الحفل بشكل جماعي، معتبرًا أن لاعبهم البرازيلي تعرض لظلم فادح خلال هذه المنافسة.
وأوضح النادي أنه وعلى الرغم من فوز مدربه الإيطالي البارع كارلو أنشيلوتي بجائزة أفضل مدرب في العام، ونجاح النادي في الحصول على جائزة أفضل فريق للرجال لعام 2024، إلا أن عدم تقدير جهة التنظيم لمجهودات فينيسيوس جونيور شكل صدمة كبيرة لجماهير الفريق وللإدارة أيضًا.
في سياق النقاشات التي دارت حول الحفل عبر البرنامج الإسباني الشهير “إل شيرنجيتو”، انتقد الصحفي توماس رونسيرو بشدة اللجنة المنظمة. وأكد رونسيرو أنه كان هناك تعمد لإغفال حقوق النادي الملكي من خلال تصرفات أثارت الاستغراب، خصوصًا بعد المقاطعة التي قام بها ريال مدريد للحدث الذي يُعد الأهم على مستوى كرة القدم عالميًا.
لقد توجه رونسيرو إلى الصحافة الاجتماعية معبرًا عن استيائه، حيث اعتبر أن الحفل يحمل طبيعة “مناهضة لريال مدريد”، خصوصًا عندما لم يجرِ إذاعة نشيد النادي الملكي عند إعلان فوزه بجائزة أفضل فريق لكرة القدم للرجال في عام 2024. في الوقت ذاته، تم إذاعة نشيد نادي برشلونة عندما تم الإعلان عن فوزه بجائزة أفضل فريق للسيدات في نفس العام، وهو ما اعتبره رونسيرو تمييزاً واضحاً ضد النادي الملكي.
وبلا شك، يستحق ريال مدريد لقبه كأفضل نادٍ في العالم بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه خلال الموسم الماضي، حيث تمكن من إحراز عدة ألقاب، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني والسوبر الإسباني، مما يعكس قوة الفريق وتفوقه.
إضافةً إلى ذلك، كان من المثير للاهتمام وجود خمسة لاعبين من ريال مدريد ضمن قائمة أفضل عشرة لاعبين في العالم لعام 2024، حيث جاء فينيسيوس جونيور في المركز الثاني، وجود بيلينجهام في المركز الثالث، بينما احتل داني كارباخال المركز الرابع، وكيليان مبابي المركز السادس، وتوني كروس المركز التاسع.
في نهايات الحفل، تجسدت المشاعر المختلطة بين الفرح والبؤس، حيث كان الحصول على الجوائز بالنسبة للنادي الملكي هو تأكيد آخر على تفوقه، لكنه أيضًا أظهر الحاجة إلى الاعتراف بالمجهودات الفردية التي قد تُجهل في ظل الضغوطات السياسية والإدارية داخل اللعبة. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن جماهير ريال مدريد تبقى مصممة على مساندة فريقها، آملا في أن يتم تقدير جهود اللاعبين أكثر في المستقبل.