كواليس مثيرة وجديد في مستقبل رياض محرز مع المنتخب الجزائري
في تقرير مثير يكشف جوانب جديدة من داخل أروقة المنتخب الجزائري، أطلق الإعلامي الرياضي المعروف محمد لمين بن شبير تصريحات تحمل في طياتها الكثير من الدلالات حول مستقبل نجم الكرة الجزائرية رياض محرز، المحترف في صفوف الأهلي السعودي. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه المنتخب الجزائري العديد من التحديات على الساحة الدولية.
عودة رياض محرز إلى صفوف المنتخب
تمر مسيرة رياض محرز بمراحل متعددة، حيث استأنف نجم الفريق البالغ من العمر 33 سنة، نشاطه مع المنتخب الوطني الجزائري خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر 2024. تأتي هذه العودة بعد غياب طويل دام منذ مشاركته في كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في يناير من نفس العام. خلال المباراة التي خاضها المنتخب أمام غينيا الاستوائية، سجّل محرز ظهورًا لافتًا فقد قاد الفريق إلى الفوز بنتيجة 2-0، على الرغم من إهداره ركلة جزاء في الدقيقة 23 من عمر اللقاء.
ورغم الأداء المثير، إلا أن محرز غاب عن مباراة ليبيريا في الأسبوع التالي للأسباب البدنية، مما أثار الكثير من التساؤلات حول استعداده البدني والنفسي للعب على أعلى مستوى.
غضب بيتكوفيتش وتعديلات الفريق
في سياق الحديث عن أداء محرز، كشف بن شبير في لقاء خاص له مع قناة "الهدف" عن استياء البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري، من أدائه خلال التوقف الدولي السابق. وأكد الإعلامي أن بيتكوفيتش يتطلع إلى إعداد مجموعة من البدلاء لنجم الأهلي لتولي مهام قيادية في صفوف المنتخب، الأمر الذي يعكس وجود ضغط حقيقي على محرز لتقديم أفضل ما لديه.
الفرصة الأخيرة: مباراة توجو
أعلن بن شبير أن المدير الفني بيتكوفيتش قد قرر منح محرز "فرصة أخيرة" لإثبات جدارته في فترة التوقف الدولي القادمة في أكتوبر 2024. وأوضح أن على اللاعب أن يظهر بمستوى عالٍ خلال مباراتي توجو، المقررتين يومي 10 و14 من الشهر الجاري، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وإذا لم يقدم محرز الأداء المطلوب، فإن بيتكوفيتش يعتزم استبعاده نهائيًا من المنتخب.
المنتخب الجزائري في صدارة المجموعة
يجدر بالذكر أن المنتخب الجزائري يحتل حاليًا صدارة المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025 برصيد 6 نقاط، محققًا العلامة الكاملة، وبفارق 4 نقاط عن فريق توجو الذي يحتل المركز الثاني، و5 نقاط عن منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا. يعكس هذا التقدم التنافسية الكبيرة للمنتخب وعزيمته على التأهل للمسابقة القارية.
خلاصة
مع اقتراب المباريات القادمة، يبقى مصير رياض محرز مع المنتخب الجزائري معلقًا على الأداء الذي سيقدمه. تسلّط هذه التطورات الضوء على أهمية التحديات التي يواجهها اللاعب في مسيرته والدور المحوري الذي يلعبه في الفريق. ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة للاعب وللمنتخب، حيث يتطلع الجميع إلى نتائج إيجابية تضمن استمرار رياض محرز في تقديم الإضافة المطلوبة لمنتخب بلاده.
في عالم كرة القدم، البطولات تتطلب أعلى مستويات الأداء، ويبدو أن الوقت قد حان لمحرز لإثبات مكانته التي لا جدال فيها بين نجوم الكرة الجزائرية.