فيتور روكي: طموحات جديدة مع ريال بيتيس بعد تجربة صعبة في برشلونة
أعرب اللاعب الشاب فيتور روكي، والذي أصبح مؤخرًا جزءًا من فريق ريال بيتيس، عن سعادته الكبيرة بفرصة الانضمام إلى النادي الأندلسي، بعد أن خاض تجربة صعبة في برشلونة. تعكس مشاعره مسؤولية اللاعب تجاه مسيرته المهنية وتطلعه نحو مستقبل أفضل، وهو ما يثير اهتمام عشاق كرة القدم.
الخروج من برشلونة: تجربة مريرة
انضم فيتور روكي إلى برشلونة في يناير الماضي قادمًا من نادي أتلتيكو بارانينسي، حيث كان يُعتبر واحدًا من أبرز المواهب الشابة في القارة الأمريكية الجنوبية، ولكنه لم يوفق في إثبات نفسه خلال فترته القصيرة في النادي الكتالوني. على الرغم من التوقعات العالية، إلا أن روكي واجه صعوبات كبيرة تحت قيادة المدرب السابق تشافي هيرنانديز، والذي لم يمنحه الفرصة الكافية لإظهار إمكانياته. ومع التوجه الجديد للنادي وتعيين المدرب هانز فليك، وجد نفسه خارج حساباته، مما دفع إدارة برشلونة لإعارته إلى ريال بيتيس لمدة موسم.
حديث القلب: التأمل في الذات
بعد مشاركته في مباراة ودية مع منتخب البرازيل تحت 20 سنة، حيث ساهم في الفوز على المكسيك بهدفين مقابل هدف، أعرب روكي عن شعوره بالإحباط تجاه تجربته السابقة، متحدثًا عن الصعوبات التي واجهها: "الأمر كان معقدًا بشكل عام، اعتقدت أن التجربة ستكون مختلفة تمامًا. أتيحت لي بعض الفرص ولكن ليس بالطريقة التي كنت أعتقدها". توضح تصريحاته مدى التحديات النفسية التي عاشها خلال تلك الفترة.
القوة العقلية: تحديات فوق الملعب
أشار روكي إلى أن رحلته لم تكن سهلة على الإطلاق، مشددًا على أهمية الدعم النفسي في مواجهة الصعوبات: "كنت أذهب دائمًا للعلاج تحت إشراف أطباء نفسيين، وكان لدي دائمًا مدرب عقلي منذ أن كان عمري 16 سنة. هذا الأمر ساعدني على تخطي ما حدث والتغلب على العديد من الأزمات". هذه التصريحات تعكس نضجه في التعامل مع الضغوطات واهتمامه بتقوية صحته العقلية.
البحث عن السلام الداخلي
في حديثه عن بعض اللحظات العاطفية التي مر بها، هددت لحظات الضعف الحضور في التدريبات مع برشلونة: "في بعض الأحيان أنت لا ترى ما هو بالداخل. أحيانًا رأسي لا يكون على ما يرام، لذلك أحاول العمل على تحسين حالتي النفسية بقدر الإمكان. والشيء الأهم الآن هو أنني أصبحت أكثر هدوءًا". هذه الكلمات توضح كيف أن التحديات ليست فقط داخل الملعب، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من الحياة الشخصية لكل لاعب.
أرقام وإنجازات
خلال فترته القصيرة مع برشلونة، شارك روكي في 16 مباراة وسجل هدفين فقط، مما قد يوحي بالكثير من الإمكانيات التي لم تُستغل بعد. ومن المثير للاهتمام أنه في تجربته الجديدة مع ريال بيتيس في المبارايات المقبلة، لعب 33 دقيقة فقط أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، مما يعكس بداية جديدة لمشواره مع آمال كبيرة.
مستقبل واعد مع ريال بيتيس
بالتوجه الجديد نحو ريال بيتيس، يبدو أن فيتور روكي يعيش فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية. يتمتع النادي بفرص أكبر للتطور، حيث يتطلع اللاعب الشاب إلى إثبات موهبته وبناء مسار ناجح في الدوري الإسباني. ومن خلال التركيز الكامل على مهمته الجديدة، يأمل روكي أن تخدمه تجربته السابقة كدافع لتحقيق إنجازات أكبر.
الخلاصة
إن قصة فيتور روكي تعد مثالًا ملهمًا يعكس التحديات التي قد تواجه اللاعبين الشباب في مسيرتهم الاحترافية. من خلال استغلال الفرصة التي أتيحت له في ريال بيتيس، يُنتظر منه أن يبرز إمكانياته ويُحقق طموحاته، في رحلة قد تكون بداية لاسم كبير في عالم كرة القدم.