كيفين دي بروينه: معاناة اللاعبين في ظل ضغط المباريات المتزايد
يعاني لاعبون مثل كيفين دي بروينه، صانع ألعاب مانشستر سيتي، من تحديات جديدة تلوح في الأفق، حيث يرى أن المال أصبح العامل المسيطر على كرة القدم، وخاصةً في كيفية تنظيم البطولات والمسابقات الرياضية. في ظل التغييرات الجذرية التي يشهدها عالم كرة القدم، أصبح هناك ضغط متزايد على اللاعبين نتيجة لزيادة عدد المباريات.
تغيير في هيكل البطولات الأوروبية
في السنوات الأخيرة، شهدت البطولات الأوروبية الخاصة بالأندية توسيعًا ملحوظًا، حيث تضم المنافسات هذا الموسم 36 فريقًا. كما أن كأس العالم للأندية قد تحولت هيكليًا ليضم 32 فريقًا، ومن المقرر أن تنطلق هذه النسخة الجديدة في يونيو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التوسع لا يبدو أنه محط ترحيب من قبل جميع الأطراف، حيث أقدمت بعض النقابات الرياضية على اتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب هذه التغييرات.
القلق المتزايد من ضغط المباريات
في تصريحات صحفية، عُرض على دي بروينه سؤال حول مخاوفه من الزيادة الكبيرة في عدد المباريات، مما أثر بشكل مباشر على جاهزية اللاعبين. فقال: "المشكلة الحقيقية ستظهر بعد كأس العالم للأندية". وإذا نظرنا إلى تداعيات هذا الأمر، نجد أن الفارق بين نهائي كأس العالم للأندية وأول مباراة في الدوري الإنجليزي سيكون مجرد ثلاثة أسابيع، وهو وقت قصير لإعادة التأهيل والتحضير للموسم الجديد.
مشاعر اللاعبين وعالم المال
يشتكي دي بروينه، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، من أن الموسم الجاري قد يبدو محتملًا، ولكن مخاوفه تتجه نحو الموسم المقبل. وأوضح قائلًا: "المشكلة تكمن في أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا يواصلان إضافة المزيد من المباريات، ورغم الشكاوى المتكررة، لا توجد حلول جذرية. يبدو أن المال يتحدث بصوت أعلى من أصوات اللاعبين، وهذا أمر مؤسف".
من الجدير بالذكر أن اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين قد أعلن في يوليو الماضي عن عزمه تقديم شكوى إلى هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بشأن الجدول الزمني لمباريات الفيفا، مما يدل على أن هناك شعورًا واسع النطاق بين اللاعبين بضرورة حماية حقوقهم وضمان الاستدامة في ممارسة اللعبة.
خاتمة
تتجه كرة القدم نحو مراحل جديدة، ولكن فليكن واضحًا أن اللاعب هو قلب اللعبة وروحها. إن زيادة الضغوطات الناتجة عن زيادة عدد المباريات تتطلب تفهمًا أكبر من القائمين على إدارتها. يجب أن يكون هناك توازن بين متطلبات الفيفا والأندية والمصالح التجارية، وبين الحفاظ على صحة اللاعبين وراحتهم. ومع استمرار ذلك الجدل، يبقى الأمل في أن يتم إيجاد حلول تخدم اللعبة واللاعبين على حد سواء.