مفاجآت جديدة في صفقة متعب الحربي: تفاصيل مثيرة ومشاحنات بين الأندية
كشف خالد العيسى، رئيس النادي الأهلي السعودي، عن حدث غير متوقع في صفقة الظهير الأيسر المحلي متعب الحربي، الذي كان أحدث ضحايا المفاوضات المثيرة في سوق الانتقالات. العيسى أشار إلى أنه تعرض لخداع من إدارة نادي الشباب، مما أدى إلى ضياع الصفقة لصالح غريمه الهلال.
خلفية الصفقة المثيرة
متعب الحربي، اللاعب المتميز في مركز الظهير الأيسر، كان قد انضم إلى فريق الهلال في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مما أثار جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي. الصفقة لم تكن مجرد خطوة عادية، بل أطلقت ردود فعل عنيفة من نادي النصر الذي أصدر بيانًا رسميًا يدين فيه الطريقة التي تم بها إدارة المفاوضات من قبل نادي الشباب. النصر أكد أن الحربي كان قد وقع معهم عقد الانضمام قبل أن يتم تحويل وجهته إلى الهلال في اللحظات الأخيرة.
تصريحات العيسى وأسباب فقدان الصفقة
من خلال تصريحاته لبرنامج "كورة"، أعرب العيسى عن استيائه الشديد من كيفية سير المفاوضات. حيث قال: "تواصلنا مع نادي الشباب واتفقنا على رقم مالي محدد لإتمام صفقة متعب الحربي". وأوضح أنه تم تكثيف المفاوضات ووُعد بتحويل عقد اللاعب للنادي الأهلي على الفور. وفي ليلة الاتفاق، أُرسل خطاب رسمي يوضح التفاهمات التي تمت بين الطرفين.
ومع ذلك، تفاجأ العيسى في صباح اليوم التالي بإعلان الهلال عن إتمام الصفقة، مما زاد من انزعاجه. وذكر أن الهلال حسم الصفقة بفارق 50 مليون ريال سعودي، وهو رقم وصفه بأنه غير عادل على الإطلاق.
العيسى لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أضاف: "إذا كان الهلال قدم عرضًا أعلى، فمن المفترض أن يتم الالتزام بالأخلاقيات الرياضية، لكن يبدو أن هناك تلاعبًا في الأمر. لقد أُسيء استخدام الشروط المتفق عليها، مما رفع من قيمة اللاعب بشكل غير مبرر".
انتقادات لإدارة نادي الشباب
وجه العيسى انتقادات حادة لإدارة نادي الشباب، برئاسة محمد المنجم، حيث اعتبر أن هناك ضرورة لوجود قواعد تأديبية في صفقات اللاعبين، حتى لا تتعرض أي أندية للغش أو الخداع. وأشار إلى أن بعض الأندية قد تفضل تغذية الميول الخاصة بمسؤوليها على حساب الأندية الأخرى، وهذا الأمر يعد غير مقبول في عالم كرة القدم.
مستقبل الأهلي وصفقاته المقبلة
جدير بالذكر أن النادي الأهلي لم يبرم سوى صفقتين خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهما لاعب الوسط البرازيلي أليكساندر والمهاجم الإنجليزي إيفان توني. ورغم هذا، فإن الأهلي لا يزال يسعى لتعزيز صفوفه بضم لاعبين مؤثرين يمكنهم إعادة النادي لمكانته الطبيعية في المنافسات.
الخاتمة
إن ما حدث في صفقة متعب الحربي يعد درسًا قاسيًا للأندية السعودية حول كيفية إدارة المفاوضات والصفقات. تظل أروقة كرة القدم مرتبطة بكثير من الخلافات والتحديات، لكن الأمل يبقى معقودًا على أن تسود القيم الرياضية النبيلة والتي تعتبر أساس المنافسة الشريفة.
هذا، وسيتابع عشاق كرة القدم التطورات المقبلة، حيث من المتوقع أن يصدر الأهلي بيانًا رسميًا يكشف فيه المزيد من الحقائق حول الصفقة المثيرة.
