الأوضاع متوترة داخل النادي الفرنسي: ديمبيلي وإنريكي في صراع محتدم
تعيش أروقة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حالة من التوتر الملحوظ في الأيام الأخيرة، حيث تفجرت الأوضاع بعد حدوث خلاف قوي بين الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي ومدرب الفريق لويس إنريكي. جاء هذا الصراع قبل المواجهة المرتقبة مع آرسنال في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي تحمل أهمية كبيرة للفريق.
إنريكي، المدرب الإسباني الذي تولى قيادة باريس سان جيرمان في فترة ليست ببعيدة، اتخذ قرارًا صعبًا باستبعاد ديمبيلي من قائمة المباراة. حيث ألقى باللوم على اللاعب بسبب عدم التزامه بتعليماته خلال التحضيرات. في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، أعرب إنريكي عن موقفه قائلًا: "أنا صادق للغاية، لكنني لن أصنع من الأمر مسلسلًا تلفزيونيًا. لم يكن هناك أي جدال بيني وبين اللاعب ولا توجد مشكلة بيننا، الأمر يتعلق بالتزاماته تجاه الفريق، هي أزمة يمكن حلها في 5 دقائق فقط".
على الجانب الآخر، تشير التقارير من صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن ناصر الخليفي، رئيس النادي، ينحاز بشكل كامل لمدربه لويس إنريكي. الخليفي، الذي يتمتع بنفوذ كبير داخل الأوساط الإدارية للنادي، يرفض التدخل في قرارات إنريكي، خاصة في ضوء حجم التحدي الذي يواجهه الفريق في مباراته أمام آرسنال. الصحيفة أفادت بأن التدخل في قرارات المدرب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث قد يضطر إنريكي لمغادرة النادي في حال شعر بأن هناك تدخلات غير مناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين إنريكي وديمبيلي لم يكن وليد اللحظة، بل يعود إلى ما بعد مباراة الفريق أمام رين، حيث حدثت مشادة بين المدرب واللاعب. ونقلت صحيفة "ليكيب" عن مصادر داخل النادي أن إنريكي انتقد تصرفات ديمبيلي بعد المباراة، مما جعل الجناح الفرنسي يرد بطريقة غير لائقة، وهو ما عمق الخلاف بين الطرفين.
وفي سياق آخر، تمكن باريس سان جيرمان من تحقيق انتصار مهم في الجولة الأولى من دوري الأبطال، حيث فاز على جيرونا بهدف يتيم في اللحظات الأخيرة من المباراة. بينما تعادل آرسنال في مباراته خارج ملعبه ضد أتالانتا دون أهداف، مما يزيد من أهمية مواجهة الفريقين في هذه الجولة.
تتزايد التوترات داخل النادي، وتعكس هذه الأوضاع التحديات التي تواجه باريس سان جيرمان في سعيهم لتحقيق الألقاب. إذ يتوجب على جميع الأطراف التعامل بحذر مع هذه الأزمات، خاصة في ظل الحاجة للاحتفاظ بالتركيز والتنسيق قبل المباريات المرتقبة في البطولة الأوروبية.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التوترات على أداء الفريق في المباريات المقبلة؟ وهل سيتمكن إنريكي وديمبيلي من حل مشكلاتهما والتعاون كفريق واحد لتحقيق النجاح المنشود في الموسم الحالي؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد عن هذه القصة المثيرة داخل جدران نادي باريس سان جيرمان.