جيسوس يكشف تفاصيل مفاوضاته مع الهلال ورؤيته لمستقبل فريقه
في حديث مطول مع صحيفة "آبولا" البرتغالية، استعرض البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، رؤيته حول تحديات الموسم المقبل، وكيفية تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات. يمثل حديث جيسوس نافذة إلى أفكاره حول الحياة في المملكة العربية السعودية ودور النادي في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي.
إنجازات الموسم الماضي
قاد جيسوس الهلال لتحقيق إنجازات غير مسبوقة في الموسم الفائت، حيث تمكن الفريق من التتويج بالثلاثية السعودية، مضيفًا كأس خادم الحرمين الشريفين ولقب دوري روشن السعودي وكأس الدرعية للسوبر السعودي إلى خزانة الألقاب. يمكن القول أن الهلال تحت قيادته حقق رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس، بتسجيله لأطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ كرة القدم، حيث حقق 34 انتصارًا متتابعًا، مع تعرضه لخسارة واحدة فقط أمام العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
الحياة في السعودية
جيسوس وصف السعودية بأنها بلد رائع يشعرك بالأمان، وأبدى إعجابه الكبير بالقدرة التنافسية للرياضة في المملكة. ورغم كونه غريبًا عن المكان، إلا أنه وجد فيها بيئة مثالية للعيش والعمل. وقد أكد أن النادي قد تطور على الصعيدين الهيكلي والتنظيمي، ليصبح من أفضل الأندية ليس فقط في السعودية، ولكن في قارة آسيا أيضًا.
تحديات المنافسة
وعن التحديات التي تواجه الهلال في الموسم الجديد، أشار جيسوس إلى أن خصمهم الأكبر هو أنفسهم، ويجب عليهم أن يسعوا لتحقيق مستويات أعلى مما قدموه في الموسم الماضي. حيث أكد أن الدوري السعودي يزداد قوة واستقطابًا للاعبين الأجانب، وهو ما يجعل المنافسة أكثر صعوبة. وفي هذا السياق، استغرب جيسوس من المقارنات التي تُجرى بين الدوري السعودي والدوري البرتغالي، مؤكدًا أنه لا يوجد وجه للمقارنة.
تعاقدات هامة
أما بخصوص التعاقدات الجديدة، فقد تحدث جيسوس بإيجابية عن جلب جواو كانسيلو إلى الفريق، حيث أشار إلى علاقته الممتازة باللاعب منذ كان في عمر الثامنة عشر، وعبّر عن سعادته لأنه لم يُخيب ظنه في انضمامه. وأكد أن كانسيلو سيجد في السعودية كل ما يحتاجه من أمان واستقرار لعائلته.
وعن ماركوس ليوناردو، أشار جيسوس إلى أن المفاوضات لم تكن تتعلق به بشكل مباشر، لكن حرصه على جلب اللاعب كان كبيرًا. ورغم التحديات، فإن مؤشرات ليوناردو كانت إيجابية، مما يمنح جيسوس بارقة أمل بوجود موهبة جديدة في الفريق.
مستقبل جيسوس مع الهلال
فيما يتعلق بمستقبله الشخصي مع النادي، أكد جيسوس أن عقده سينتهي بنهاية الموسم، وأن إدارة النادي طلبت منه تجديد العقد لفترة ثلاث سنوات، إلا أنه أبدى تردده في ذلك. حيث صرح: "كرة القدم لحظة، وإذا لم أفز خلال أسابيع قليلة، سيتغير كل شيء." هذا الوضوح في تفكيره يجسد روح المدرب التنافسي الذي يتطلع للنجاح اللحظي بدلاً من التطلعات البعيدة الأمد.
خلاصة
إن جورج جيسوس يمثل نموذجًا للمدرب الطموح الذي يتطلع لتحقيق إنجازات كبيرة في عالم كرة القدم، ورغم تحديات المنافسة، إلا أن حماسه وإيمانه بفريقه قد يكونان من العوامل الحاسمة في تشكيل مستقبل الهلال. إن رؤيته للموسم المقبل ومفاوضاته لتجديد عقده تظهر أهمية التركيز على الحاضر وتحقيق النتائج المرجوة على أرض الملعب.