فرانشيسكو توتي يكسر صمته: مشاعر تجاه ناديه روما بعد الاعتزال
في حديث نادر ومؤثر، خرج فرانشيسكو توتي، أسطورة نادي روما والمنتخب الإيطالي، عن صمته ليعبر عن استيائه الشديد من حالة التجاهل وعدم الاتصال به خلال السنوات السبع التي مرت منذ اعتزاله. توتي، الذي يعتبر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإيطالية، يشعر بأن السنوات الأخيرة كانت قاسية، وأنه كان يتطلع إلى الاستمرار في رحلة كرة القدم من خلال الانخراط في إدارة نادي روما، أي النادي الذي قضى فيه معظم سنواته الرياضية.
مسيرة توتي: من اللاعب إلى الأسطورة
فرانشيسكو توتي، الذي وُلد في 27 سبتمبر 1976، ارتدى قميص نادي رومّا منذ صعوده إلى الفريق الأول في عام 1993 حتى اعتزاله في 2017. خلال مسيرته، توج توتي بلقب كأس العالم مع المنتخب الإيطالي عام 2006 وأصبح رمزًا للنادي، حيث قاد فريقه للعديد من الإنجازات. ورغم اعتزاله، لا يزال توتي يتمتع بشعبية كبيرة بين المشجعين، لكن تساؤلات كثيرة بدأت تثار حول موقفه منذ رحيله عن الملعب.
رغبة توتي في المشاركة الإدارية
في تصريحات خاصة لصحيفة "Il Messaggero"، أكد توتي أنه يتمنى الوجود داخل هيكل نادي روما واعتبر أن عدم تلقيه أي اتصال من الإدارة يدل على عدم اهتمام أو رغبة في التعاون معه. ولفت إلى أنه لن يكون هو الشخص الذي يتوجه إليهم للمطالبة بأي دور، مشيرًا إلى أنه يشعر بأن هناك نوعًا من الخوف من وجود شخصية قوية ومؤثرة مثله داخل النادي.
الانتقادات حول إدارة الانتقالات
وفي مناقشة حول كيفية إدارة النادي، انتقد توتي الطريقة التي تمت بها حركة الانتقالات في الفترات السابقة، واعتبر أن النفقات التي وضعت في السوق كانت "مجنونة". وعبر بوضوح عن استيائه من عدم عودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أنه لو كانت لديه الميزانية المقدرة بـ70 مليون يورو، كان سيتخذ قرارات مختلفة تمامًا، مشددًا على أهمية الكفاءة في الاستثمارات.
العلاقة مع زملاء الأمس
في سياق الحديث عن الوضع الحالي للنادي، تطرق توتي لعلاقته مع زميله السابق في الفريق دانييلي دي روسي، والذي يتولى حاليًا منصب المدير الفني للنادي. أكد توتي على عدم وجود أي مشاكل معه، وعبّر عن استعداده التام للتعاون والتواصل، حيث كانت لهما تجارب وإرث مشترك في الملاعب.
الاحتفاء بباولو ديبالا
وبشأن الأرجنتيني باولو ديبالا، لم يخف توتي إعجابه الكبير بمحتوى أداء اللاعب، مشيرًا إلى أنه يعتبره الأفضل في صفوف النادي الحالي. وأكد توتي أنه يحرص دومًا على التصريحات الإيجابية تجاه ديبالا، وأن من الضروري ضمان حمايته ودعمه كي يواصل تقديم أداء ممتاز.
خاتمة
فرانشيسكو توتي، يمتاز بشغفه الكبير لنادي روما ورغبته في المساهمة في نجاحه حتى بعد الاعتزال. تبقى تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الأسطورة وإدارة النادي قائمة، لكن حبه لروما واضح. إن اعتزاز توتي بالنادي يظهر جليًا في كل كلمة يتحدث بها، مما يجعله دائمًا شخصية محورية في تاريخ كرة القدم الإيطالية ونادي العاصمة. إن آماله وتطلعاته في أن يكون له دور فعال في المستقبل تستحق الاهتمام والتفكير، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها النادي حاليًا.