تقرير حصري: توترات داخل نادي تشيلسي ومصير تود بويلي في مهب الريح
يعيش نادي تشيلسي اللندني حالة من التوتر والقلق في الساحة الرياضية، حيث يسعى رئيس النادي، تود بويلي، إلى بيع أسهمه بسبب خلافات حادة مع الملاك الآخرين. يعد هذا التطور علامة فارقة في تاريخ النادي الذي شهد تغييرات جذرية منذ انتقال ملكيته إلى بويلي وشركائه.
من المعلوم أن شركة "كليرليك كابيتال" التي يرأسها رجل الأعمال بهداد إقبالي تمتلك نسبة 61.54% من أسهم النادي، بينما يتوزع الـ 38.46% المتبقية بين تود بويلي ومارك والتر وهانزيورج فيس. وتكشف التقارير أن بويلي بدأ يشعر بأن علاقته مع "كليرليك" وصلت إلى نقطة اللا عودة، مما يفتح المجال أمام احتمال تغير جذري في هيكل الملكية بالنادي.
وفي حديث للصحفي البارز مات لو من صحيفة "تليجراف"، أشار إلى أن الوضع الحالي في تشيلسي قد بلغ حدًا غير قابل للتحمل، حيث يطمح الملاك إلى شراء حصص بعضهم البعض، ما يضع النادي في وضع محفوف بالمخاطر. وأضاف لو عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أن تشيلسي يواجه ما يمكن أن يسميه "حربًا أهلية" داخل النادي، مما يزيد من استهجان المشجعين ويشعل الأجواء داخل أسوار النادي العريق.
ومن الجدير بالذكر أن تشيلسي قد أنفق ميزانية ضخمة في أسواق الانتقالات منذ تولي بويلي إدارة النادي. فقد تم استقطاب عدد من اللاعبين البارزين لتعزيز صفوف الفريق، ولكن رغم هذه الاستثمارات الضخمة، لم يحصد تشيلسي النتائج المرجوة، حيث لم يتمكن من تجاوز المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي. وهذا الأداء المتراجع يزيد من الضغوط على الملاك، حيث يتطلب من إدارتهم اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة للحفاظ على مستقبل الفريق.
إن الوضع في تشيلسي يمثل تحديًا كبيرًا أمام إدارة بويلي، التي تواجه صعوبات في التوافق مع شركائها وبالتالي قد تتجه نحو إعادة هيكلة ملكية النادي. بيد أن المشجعين يتطلعون إلى حلول فعالة وقرارات استراتيجية تعيد النادي إلى سكة الانتصارات، وتنزع فتيل الأزمات المتتالية التي يعيشها.
مع تزايد حدة هذه التوترات، تبقى الأنظار مشدودة نحو كيفية تطور الأحداث في تشيلسي وكافة القرارات المستقبلية التي قد تؤثر على مسار النادي. هل سيتمكن بويلي من حل خلافاته مع الملاك الآخرين، أم أن تلك الخلافات ستفضي إلى تفكيك المنظمة الحالية للنادي؟ الأيام المقبلة ستكشف كل ذلك.