سقوط جديد للصحفي والغامدي مع بيرشكوت: تقييم أداء اللاعبين في المباراة
في ظل الأزمات التي يعاني منها نادي بيرشكوت البلجيكي، يواصل الفريق تلقّي الخسائر، مما يجعله يغرق أكثر في قاع جدول ترتيب الدوري البلجيكي. يُعدّ الثنائي السعودي الشاب، فيصل الغامدي ومروان الصحفي، من أبرز الوجوه الجديدة في صفوف الفريق، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المأمول حتى الآن.
انتقال الثنائي السعودي إلى بيرشكوت
في الصيف الحالي، قرر الغامدي والصحفي الانتقال من صفوف نادي الاتحاد السعودي إلى بيرشكوت، حيث تم التعاقد معهما لمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة. الهدف من هذا الانتقال كان تحسين أداء الفريق ومحاولة إنعاشه، لكن يبدو أن الآمال المعقودة على الثنائي لم تتحقق بعد.
مباراة بيرشكوت ضد فيسترلو
في آخر مباراة لفريقهم ضد فيسترلو، ظهر الثنائي في التشكيل الأساسي للمرة الثانية على التوالي. ورغم حضورهم الجيد، انتهت المباراة بتعادل إيجابي (2-2) ليكون هذا التعادل بمثابة نقطة واحدة فقط لبيرشكوت في مشواره بالدوري. وبعد هذه النتيجة، بقي الفريق في المركز السادس عشر والأخير، مما يثير القلق حول مستقبلهم في البطولة.
أداء فيصل الغامدي
ظهر فيصل الغامدي بأداء مقبول في مباراة بيرشكوت ضد فيسترلو، حيث لعب 78 دقيقة وقدم أداءً دفاعيًا يُعتبر جيدًا. قام الغامدي بإظهار مهاراته الدفاعية، حيث تصدى لتسديدتين خطيرتين، مما ساهم في الحفاظ على شباك بيرشكوت من أهداف محققة. على الرغم من براعته في الخط الدفاعي، كان الغامدي يفتقر أحيانًا إلى التأثير الفعّال في وسط الملعب، حيث بدت بعض توغلاته غير مثمرة، مما جعل البعض يتساءل حول مدى ملاءمته لدور لاعب الوسط.
من المثير للجدل أن الغامدي تسبب في إثارة حفيظة جماهير فيسترلو عندما قام بتسديد الكرة بقوة في المدرجات اعتراضًا على احتساب الحكم خطأ ضدّه، مما يدل على استجابته العاطفية لمجريات المباراة.
أداء مروان الصحفي
على الجانب الآخر، كان أداء مروان الصحفي أقل مما هو متوقع. رغم أنه لعب كـ"مهاجم وهمي"، إلا أنه لم يستطع الضغط على مدافعي الفريق المنافس، مما جعله يظهر بعيدًا عن مستوى معهود. خرج الصحفي من المباراة في الدقيقة 68 بسبب الإصابة، ولكن حتى لحظة خروجه، لم تُسجل له أي تأثير كبير في المباراة.
إلا أن الصحفي قد أظهر لمحة من براعته عندما صادف حركة ذكية أثناء الهدف الأول لفريقه، حيث سحب مدافعين من فيسترلو، مما منح زميله توم رينرز الفرصة للتسجيل. ورغم ذلك، يجب التأكيد على أن مروان يحتاج إلى اللعب في موقعه المفضل، إما كجناح أيمن أو أيسر، وأن مركزة كمهاجم وهمي ليس الأنسب له.
الخلاصة
بشكل عام، يُعتبر الثنائي فيصل الغامدي ومروان الصحفي جزءًا من الحلول التي يأمل بها بيرشكوت في تجاوز محنته، لكن الأداء حتى الآن يحتاج إلى تحسين جدّي. على الغامدي أن يُظهر قدراته بصورة أوضح في وسط الملعب، بينما يجب على الصحفي العودة لأدواره الهجومية التي يُظهر فيها قدراته الحقيقية. في ظل استمرار النتائج السلبية، يبقى تساؤل هام: هل ستستطيع هذه الأسماء الشابة التعامل مع الضغوط وتحقيق النجاحات المأمولة لفريق بيرشكوت؟