المهاجم الفرنسي كريم بنزيما في دوامة الانتقادات
تأخذ الانتقادات على عاتقها دورًا بارزًا في عالم كرة القدم، وهو ما ينطبق بالضرورة على النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي يبدو أنه لم يعد مجرد لاعب في صفوف نادي الاتحاد السعودي، بل أصبح محط أنظار الشارع الرياضي بعد أي إخفاق يتعرض له الفريق. بعد خسارة الفريق أمام الغريم التقليدي الهلال، لا سيما خلال مباراة الكلاسيكو التي أقيمت في الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، وجد بنزيما نفسه في مرمى نيران الانتقادات، ومنها تصريحات الناقد الرياضي والإداري السابق للنادي حمد الصنيع.
خسارة مؤلمة أمام الهلال
في مباراة مثيرة، سجل بنزيما الهدف الوحيد لنادي الاتحاد، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة قوة فريق الهلال الذي حقق بدوره فوزًا مقنعًا بنتيجة 3-1. هذا الأداء الضعيف في المباراة، الذي يعد الأول من نوعه في الموسم الجاري، جعل الأضواء تتسلط على النجم الفرنسي والمستوى العام للنادي.
الصنيع، الناقد الرياضي المعروف، لم يتردد في توجيه اللوم إلى بنزيما، حيث اعتبره المسؤول الأول عن تلك الهزيمة وأشار إلى تأثيره الكبير على القرارات الإدارية والفنية داخل النادي. فقد أشار إلى أن بنزيما هو قائد الاختيارات الفنية للفريق، حيث قام بالتوصية بالتعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بلان، متجاهلًا خيارات أخرى مثل الإيطالي ستيفانو بيولي، المدرب الحالي لنادي النصر.
من المسؤول؟
في البرنامج التلفزيوني "برا 18"، تطرق الصنيع لمناقشة الوضع الحالي لنادي الاتحاد، قائلًا: "ماذا قدم الاتحاد في الجولات السابقة؟ لقد حصل على انتصار صعب أمام التعاون وفاز على الخلود، ولكن مع ذلك لا يمكن إنكار أن ما يختلف هذا العام هو وضع اللاعبين في مراكزهم". في ظل تلك التصريحات، تأكد الصنيع من أن بنزيما يجب أن يتحمل مسؤولية اختياراته الفنية، موضحًا أنه في تشكيل فريق قوي يعتبر من المهم أن يكون هناك مدير فني صحيح وقرارات يُصغى لها.
المساءلة والتحمل
لم يكتف الصنيع بانتقاد بنزيما فحسب، بل أوضح أن نجاح الفريق يعتمد على كيفية التعاون بين اللاعبين والإدارة. وفي تصريحات توضح بوضوح توتر الموقف، أضاف: “نحن نحتاج إلى بناء فريق يدعم الكيان وليس مجرد مجموعة عشوائية من اللاعبين. بنزيما كان له دور كبير في تجاهل تعيين مدرب آخر، وعليه الآن الاقتناع بمسؤوليته الكاملة عن النتائج”.
الوضع الحالي للفريق
رغم الهزيمة، يظل نادي الاتحاد في المركز الثاني على جدول ترتيب دوري روشن، حيث حصل على تسع نقاط، متخلفًا عن المتصدر الهلال الذي جمع 12 نقطة. ولكن هذا التصدر أصبح مهددًا إذا لم يتمكن بنزيما وزملائه من تعديل المسار والتعلم من الأخطاء.
يتطلب المستقبل أن يعمل بنزيما مع الفريق بشكل أفضل لضمان أداء قوي في المباريات القادمة، ما سيعيد الثقة إلى صفوف الجماهير ويحقق الطموحات التي يأمل فيها عشاق نادي الاتحاد. في نهاية المطاف، هل سيتمكن الدولي الفرنسي من تجاوز هذه الانتقادات وقيادة الفريق نحو النجاح؟ هذا ما ستكشفه الجولات المقبلة من المنافسة.
خلاصة
من الواضح أن بنزيما في محط انتقادات حادة بعد أداء غير مرضٍ من نادي الاتحاد. ومع ذلك، لا يزال لديه فرصة لإثبات جدارته كقائد للفريق عبر العودة إلى المستويات التي تعود عليها محبو كرة القدم. قضية من يقود التخطيط الفني للنادي تظل مفتوحة للنقاش، لكن تبقى المسؤولية النهائية على عاتق بنزيما.