باريس سان جيرمان يحذر جماهيره: "لن نقبل هذا السلوك"
استعدادًا لمواجهة نارية تجمعه مع فريق آيندهوفن الهولندي على ملعب حديقة الأمراء في تمام مساء اليوم الثلاثاء، أطلق نادي باريس سان جيرمان تحذيرًا شديد اللهجة لجماهيره بشأن السلوكيات غير المقبولة التي قد تؤثر على أجواء المباراة. يأتي هذا التحذير في أعقاب أحداث هزت الحضور في المباراة السابقة التي خاضها الفريق الفرنسي ضد ستراسبورج، والتي انتهت بفوز باريس سان جيرمان بنتيجة 4-2، حيث أطلقت الجماهير بعض الهتافات المعادية للمثليين، ما دفع إدارة النادي لإصدار بيان رسمي تعبر فيه عن قلقها العميق من هذه التصرفات.
في البيان، أكد النادي على عدم قبول أي شكل من أشكال التمييز أو القيم السلبية، مشيرًا إلى أن هذه السلوكيات ليست فقط غير مقبولة أخلاقيًا، بل يمكن أن يكون لها عواقب رياضية جسيمة. وذكر باريس سان جيرمان أنه في حال استمرار مثل هذه الهتافات فقد يتم اتخاذ إجراءات صارمة تتضمن إيقاف المباراة من قبل الحكام أو حتى من قبل النادي، مما قد يؤثر على مسيرة الفريق في جميع المنافسات.
علاوة على ذلك، شدد النادي على أهمية احترام قيم التسامح والانفتاح، مشيرًا إلى أن حديقة الأمراء يجب أن تكون مكانًا يستقبل جميع عشاق كرة القدم دون تمييز. وذكر أنه حان الوقت ليظهر الجميع الدعم للفريق بشكل يليق بالسمعة الكبيرة التي يتمتع بها نادٍ مثل باريس سان جيرمان. "الاحترام هو أحد القيم الأساسية لنادينا"، أضاف البيان، مشيرًا إلى أن النادي يتطلع إلى مرحلة جديدة مبنية على الالتزام بالعدالة والمساواة بين جماهيره.
إن المشهد الذي شهدته المباراة الأخيرة ضد ستراسبورج يشير إلى الحاجة الملحة لوضع حدود صارمة للسلوكيات التي تتنافى مع قيم المجتمع الرياضي، وبالأخص في لعبة كرة القدم التي تعتبر أكثر من مجرد رياضة، بل هي حدث ثقافي واجتماعي يجمع بين مختلف الجنسيات والميول.
مع اقتراب مباراة اليوم، تأمل إدارة النادي أن تكون الجماهير قد استوعبت الرسالة وأن تتخلى عن أي سلوكيات قد تؤدي إلى تدهور الأجواء داخل الملعب. كما أن باريس سان جيرمان على استعداد للعمل جنبًا إلى جنب مع كافة الأطراف المعنية من أجل تعزيز جو من الاحترام والعدالة خلال المباريات.
ختامًا، إن مواجهة آيندهوفن تمثل فرصة جديدة للفريق وجماهيره لإعادة التأكيد على قيم الديمقراطية والمساواة، وهو ما يجعل كرة القدم فريدة من نوعها كرياضة تُعزز من التواصل الإنساني. فلنكن جميعًا جزءًا من هذا التغيير ونعمل نحو دعم الرياضة الخالصة التي لا تعرف التمييز.