حالة المنتخب السعودي: دعوة للتغيير بعد التعادل مع البحرين
تعيش الكرة السعودية حالة من القلق الشديد بعد التعادل السلبي المفاجئ الذي حققه المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب "الجوهرة المشعة" في جدة، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا التعادل أحرج المنتخب السعودي وزاد من الضغوطات على مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني.
أزمة الثقة مع المدرب
الإعلامي الرياضي وليد الفراج، المعروف بجرأته، لم يتردد في انتقاد الأداء الذي يقدمه المنتخب السعودي تحت إشراف مانشيني. خلال برنامجه الشهير "أكشن مع وليد"، تحدث الفراج بكلمات ناقدة، مُشيراً إلى أن الطريقة التي يتبعها المدرب لا تعكس التطورات المطلوبة في الكرة الحديثة. ووجه رسالة صارمة إلى مانشيني قائلاً: "بلاش أفلام هندي.. أنت لست رئيسًا لمجلس إدارة شركة، لكي تقوم بعرض إحصائيات في المؤتمرات الصحفية تثبت تفوق المنتخب السعودي".
وضعية حرجة واستغاثة
الفراج، الذي يشعر بقلق بالغ على مستقبل الكرة السعودية، حذر من أن الوضع الحالي يمثل حالة من الطوارئ. إذ قال: "نحن في حالة (911 طوارئ) الآن.. الناس بدأت تطقطق علينا بسبب الأموال التي دفعناها في القطاع الرياضي وكرة القدم". وهو تحذير ينم عن صعوبة الوضع، خاصة مع تزايد الانتقادات من قبل الجماهير ووسائل الإعلام.
الحاجة إلى قرارات جريئة
دعوة الفراج للاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ "قرارات عاجلة" تعكس رغبة جادة في إحداث تغيير سريع. لقد أكد على أن ما يتم تقديمه من كرة تحت قيادة مانشيني بعيد كل البعد عن المفهوم العصري للعبة، وأردف قائلاً: "إذا كانت هذه هي الكرة الحديثة، بلاش منها أحسن، رجعونا إلى زمن الكرة القديم". بل وأكثر من ذلك، أشار إلى انزلاق المواهب السعودية إلى الخلف بسبب أسلوب التدريب الحالي.
الغياب عن الخيارات الهجومية
ولم يقتصر انتقاد الفراج على الأداء، بل عبر عن دهشته من عدم استدعاء مانشيني لمهاجمين من دوري يلو للدرجة الأولى، خاصةً في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب في مراكز الهجوم في أندية دوري روشن للمحترفين. وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول استراتيجيات إعداد الفريق.
تقييم شامل لمستقبل الفريق
التعادل مع البحرين جعل المنتخب السعودي في وضعية حرجة، حيث رفع رصيده إلى 5 نقاط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف اليابان (المتصدر) وأستراليا (الوصيف)، بفارق الأهداف عن البحرين. إن هذه النتيجة تشير بوضوح إلى وجود مشاكل بنيوية تحتاج إلى حلول جذرية، كي لا تتلاشى آمال التأهل للبطولة الأكبر.
الخلاصة
في النهاية، يحتاج المنتخب السعودي إلى وقفة جدية من جميع المعنيين. فالوقت ليس في صالحهم، والمنافسات على أشدها. فإذا استمر الوضع الراهن، سيتعين على الجماهير الانتظار طويلاً لمعانقة أحلامهم في المنافسات العالمية. فهل يتخذ الاتحاد السعودي قرارات سريعة وفعالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.