انتصار ساحق للمنتخب البرازيلي على بيرو في تصفيات كأس العالم 2026
في ليلة رائعة لكرة القدم، شهد عشاق السامبا فجر اليوم الأربعاء انتصاراً ساحقاً لمنتخب البرازيل على نظيره البيروفي، حيث انتهت المباراة بفوز ساحق 4-0 في إطار تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة رقمية، بل كان تجسيداً لأداء قوي ومقنع أثار حماس الجماهير وعزز آمالهم في عودة منتخبهم إلى مكانته الطبيعية في كرة القدم العالمية.
أداء مميز يجدد الأمل
نجح المنتخب البرازيلي في تقديم عرض رائع أسعد عشاق القميص الأصفر، فالأداء الجماعي والمهارات الفردية تمازجت بشكل مثير ليكون اللقاء بمثابة انفراجة من ظلام النتائج السلبية التي عاشها الفريق في الفترة الماضية. لم يكن هذا الانتصار عادياً، بل جاء بعد فترة من الإحباط لدى الجماهير البرازيلية، التي كانت تخشى أن تظل علامتهم مفقودة في سماء كرة القدم بسبب التحديات في التصفيات السابقة.
غيابات لم تؤثر وإبداع بدلاء
على الرغم من غياب بعض النجوم البارزين مثل فينيسيوس جونيور وميلياتو وأليسون بيكر، إلا أن رداءة الظروف أحيانا تكون نافعة، حيث أثبت البدلاء أنهم في مستوى المسؤولية وقدموا أداءً لافتاً. لاقى اللاعبون مثل لويز هنريكي وإيجور جيسوس وجيرسون استحساناً كبيراً، حيث كانوا بمثابة الأبطال سراً وراء هذا الانتصار الكبير، حيث تعبّر تحركاتهم السريعة وتوزيعاتهم الذكية عن روح السامبا التي كانت غائبة.
رافينيا يتألق
ما ميز المباراة هو الأداء الاستثنائي للاعب رافينيا، نجم برشلونة. كان له الفضل في تسجيل هدفين من ركلتي جزاء، ليمثل أحد الأبطال الأبرز في اللقاء. لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد ساهم أيضاً بتسجيل أندرياس بيريرا ولويز هنريكي الهدفين الثالث والرابع، ما جعل اللقاء يعكس تطور الأداء وعودة السامبا إلى سكة الانتصارات من جديد. الهدف الثالث من بيريرا كان بمثابة تعبير عن استعادة روح الراقصين البرازيليين.
الابتكارات التكتيكية لدوريفال جونيور
مدرب المنتخب، دوريفال جونيور، اعتمد على رباعي هجومي أثبت نجاحه أثناء مواجهة تشيلي، وأجرى تغييرات استراتيجية في خط الدفاع. لكن التغيير الأكثر وضوحًا كان في خط الوسط، حيث تم الاعتماد على ثنائية جيرسون وبرونو جيماريش، التي أثبتت نجاحًا ملحوظاً بفضل القدرة على الضغط الإيجابي على الخصم واستعادة الكرة بسرعة.
هذه الاستراتيجية أدت لتساؤل حول مستقبل لوكاس باكيتا، الذي غاب عن اللقاء بداعي الإيقاف، حيث أظهرت المباراة أن سرعة الأداء وفعالية اللعب قد تكون أفضل بكثير بدون وجوده.
تأثير اللاعبين في اللعب الهجومي
استمر رافينيا في تقديم الأداء المتميز خلف المهاجم، كما قام بإمداد زملائه بالفرص، حيث صنع ثلاث فرص محققة خلال اللقاء، وهو ما يعبر عن الأهمية الكبيرة للدور الذي يلعبه في خط الهجوم. والأكثر إثارة هو أن جميع لاعبي الوسط والهجوم الذين شاركوا في المباراة كانوا قادرين على إحراز أهداف، مما يعكس تعزّز منسق اللعب والتوزيع الهجومي.
بداية جديدة للسامبا
في ختام هذه الجولة من التصفيات، يمكن القول إن انتصارات البرازيل على تشيلي وبيرو تعكس بداية عودة المنتخب إلى مسار الانتصارات وتألقه في سماء كرة القدم العالمية. رافينيا، الذي تميز بالأداء الرائع، أكد بعد المباراة أن الفريق لم يصل بعد إلى الكمال، لكنه في الطريق الصحيح لإعادة بناء الفريق وإعادة الثقة لدى الجماهير.
مع هذا الأداء المثير والمليء بالأمل، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستعيد البرازيل مكانتها التي تستحقها في عالم كرة القدم؟ يبدو أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، خاصة مع اكتشاف هؤلاء اللاعبين البدلاء الذين أظهروا إمكانياتهم واستعدادهم لإحداث الفارق في المرات المقبلة.