دعوات لإقالة روبرتو مانشيني من تدريب الأخضر السعودي: موجه من النقد والقلق
عبر ناصر الهويدي، أحد الأعضاء البارزين في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي، عن استيائه الشديد من الأداء الذي قدمه المنتخب السعودي تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. جاء هذا التصريح بعد الخسارة المخيبة للآمال التي تعرض لها الأخضر أمام نظيره الياباني، والتي انتهت بفوز اليابان بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في جدة، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
الأداء الفني تحت المجهر
خلال حديثه في برنامج "أكشن مع وليد"، أشار الهويدي إلى التحسن الملحوظ في أداء اللاعبين مقارنة بالمباراة السابقة. ورغم أن عدم تسجيل الأهداف كان مشكلة واضحة، إلا أنه أكد على أن اللاعبين قد قدموا أداءً جيدًا، مشيداً بالتحركات الفردية التي قام بها سالم الدوسري، والتي أظهرت مستوى عالٍ من المهارة والمراوغة. ومع ذلك، اعتبر الهويدي أن هذه اللمحات الإيجابية لا تكفي لتعويض الخسارة، وأثارت غضبه تصريحات مانشيني التي وصفها بأنها تحمل نوعًا من "الغطرسة".
الانتقادات الحادة
الهويدي لم يكن وحده في انتقاده، حيث دعا بشكل صريح لإقالة مانشيني دون أي مناقشة إضافية. وقد انتقد الوضع الراهن للمنتخب، مشيرًا إلى أن مشاكل الفريق ليست فقط فنية، بل تشمل أيضًا إدارة الملعب واختيارات المدرب. واعتبر أن فشل المنتخب في هز شباك الخصوم يعود إلى مدرب لا يستطيع تقديم الحلول المناسبة.
كما أشار الهويدي إلى أن الغالبية في الوسط الرياضي قد بدأت تشعر بالقلق مع قرب أيام التوقف الدولي، ووصف تلك الفترات بأنها "كئيبة"، حيث يعيش الجميع حالة من التوتر بسبب النتائج المخيبة.
الغطرسة كعائق
من بين الانتقادات الأكثر حدة، وصف الهويدي مانشيني بأنه "مغرور" وأن أسلوبه في التصريحات واثق بشكل مبالغ فيه. واعتبر أن هذه الغطرسة قد تؤثر سلباً على الفريق وأداء اللاعبين، مما يزيد من الضغوط التي يواجهونها.
خاتمة
إن استمرارية مانشيني في قيادة الأخضر السعودي قد تصبح موضع تساؤل حقيقي إذا استمرت نتائج الفريق في الانحدار. يبدو أن هناك دعوات متزايدة بين الأوساط الرياضية لإعادة النظر في الخطط والأساليب المتبعة. وكما أشار ناصر الهويدي، فإن التحسينات الفنية والإدارية أصبحت ضرورة ملحة للمضي قدمًا في سبيل تحقيق حلم التأهل لكأس العالم.
الأيام المقبلة ستحمل الكثير من الأحداث، وقد نشهد تغييرات جذرية في الفريق إذا استمرت هذه الضغوطات.