الرئيس يكشف الأسرار بعد صمت طويل: تفاصيل جديدة عن احتجاج الأخدود على الهلال
في حديث صريح مع قناة الإخبارية السعودية، خرج سامي آل فاضل، رئيس نادي الأخدود السعودي، أخيرًا عن صمته وكشف النقاب عن الأسباب الحقيقية وراء تراجع ناديه عن خطوات الاحتجاج ضد نادي الهلال، على خلفية مشاركة المدافع علي البليهي في مباراة الفريقين والتي انطلقت ضمن منافسات دوري روشن السعودي للموسم الرياضي 2023-2024.
فقد كانت مباراة الأخدود والهلال في الجولة التاسعة من الدوري، والتي أقيمت في وقت سابق، قد انتهت بفوز الهلال، حيث اكتسح الأخدود بثلاثية نظيفة. عقب تلك المباراة، قرر نادي الأخدود تقديم شكوى رسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم، مطالبًا بإعادة النقاط الثلاثة ويعزو ذلك إلى عدم قانونية مشاركة البليهي، بحجة أنه كان قد حصل على 4 بطاقات صفراء قبل المباراة.
لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا، حيث قوبلت شكوى الأخدود بالرفض من قبل لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد. في سياق ذلك، أسفرت التحقيقات عن وجود خطأ في حساب البطاقات، حيث تبين أن البليهي لا يمتلك سوى 3 بطاقات صفراء بدلًا من 4. وبذلك، اعتبرت اللجنة أن موقف الأخدود غير قوي، مما دفعهم للتراجع ووقف الإجراءات القانونية.
وفي أول ظهور علني له حول هذا الموضوع، أوضح آل فاضل الأسباب وراء هذا التراجع، مشيرًا إلى أن الاحتجاج الذي قدموه استند إلى معلومات غير دقيقة، وتحديدًا، فقد كانت الأدلة والوثائق التي جمعها الفريق غير متكاملة. وأكد قائلاً: "إدارة الهلال لم تتواصل معنا في تلك الأزمة، لذلك لم يكن امامنا إلا أن نقيم الوضع بشكل دقيق، ونعتبر أن موقفنا كان ضعيفًا قانونيًا".
تصريحات آل فاضل أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير من المغردين أن هذه التصريحات تمثل اعترافًا ضمنيًا بخطأ النادي في تقديم الاحتجاج منذ البداية. كذلك، أكدت هذه التصريحات على صحة الموقف القانوني لنادي الهلال.
إن هذا الحادث يمكن أن يكون درسًا مهمًا للأندية في التعامل مع الظروف القانونية والتأكد من صحة المعلومات قبل اتخاذ القرارات المصيرية. كما يسلط الضوء على أهمية التواصل الفعال بين أندية كرة القدم في السعودية، والذي قد يسهم في تجنب مشكلات مماثلة مستقبلاً.
لذا، مع انطلاق المنافسات للفترة المقبلة، سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تطور الأندية ومدى تأثير هذه الأحداث على أدائها داخل الملعب.