من هو قائد منتخب فرنسا الجديد في غياب نجومه؟
يستمر الحديث حول منتخب الديوك الفرنسية في ظل عدم مشاركة النجم كيليان مبابي في هذه الفترة من التصفيات، حيث أوضح المدرب ديدييه ديشان سبب تلك الغياب المؤسف. مع اقتراب منافسات دوري الأمم الأوروبية، التي تُعتبر من أهم البطولات القارية، تأتي الأسئلة حول القيادة داخل الفريق في ظل غياب لاعب بقيمة مبابي.
غياب مبابي وتبعات الإصابة
كانت الإصابة هي السبب الرئيسي وراء استبعاد مبابي من القائمة الرسمية خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث تعرض لإصابة خلال مباراة ريال مدريد ضد بلد الوليد. هذه الإصابة أبعدته عن المشاركة في ديربي مدريد الهام، ليعود في وقت لاحق كبديل أمام ليل، ولكنه تألق مجددًا كأساسي خلال الجولة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا أمام فياريال.
لكن مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، اختار أن يُبعده في هذه الفترة، معللًا ذلك بضرورة مراعاة مصلحة اللاعب. وفي مؤتمر صحفي مخصص للإعلان عن تشكيلته للبطولة، قال ديشان: "لقد استبعدت كيليان من القائمة، لأنه يجب أن تكون مصلحة اللاعب في المقام الأول، بدلاً من أن نقوم بتحميله بأعباء إضافية قد تؤثر عليه سلبيًا".
تعارض مصالح الأندية والمنتخبات
وأشار ديشان إلى الفجوة الموجودة أحيانًا بين مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية، حيث يتعين على المدربين بين الحين والآخر الاختيار بين المحافظة على صحة اللاعبين أو إشراكهم في المنافسات الهامة. "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن اللاعب في الأساس موظف لدى ناديه وليس المنتخب الوطني"، أضاف ديشان، معبرًا عن قلقه حيال المخاوف التي تساور الأندية بشأن إرسال لاعبيها إلى معسكرات المنتخب، خوفًا من الإصابات.
التحديات القيادية في غياب الأسطورة
تساءل الجميع عن القائد الجديد للفريق في ظل غياب كل من مبابي وأنطوان جريزمان. حيث قال ديشان: "من الطبيعي أن أفكر في هذا الأمر. من المهم أن نتمكن من مناقشة هذا الموضوع مع اللاعبين الآخرين الذين قد يشعرون بقلق في هذا الصدد".
كانت تعزيزات القيادة تحتل مكانة بارزة في ذهن المدرب، حيث أشار إلى أنه بالرغم من عدم وجود اللاعبين المتمرسين، هناك مرشحين آخرين قد يملكون القدرة على تحمل المسؤولية القيادية. "الخلفية والخبرة ليست الجوانب الحاسمة هنا، بل ما يحتاج إليه الفريق هو اللاعب الجاهز لتحمل هذه المسؤولية في أخطر المواقف".
ختامًا
يمثل غياب النجوم تحديًا جديدًا للمنتخب الفرنسي الذي يسعى للحفاظ على قوته وتماسكه، في وقت تشتعل فيه المنافسة على الألقاب. يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأمور في المباريات المقبلة، وما إذا كان اللاعبون الآخرون قادرين على الارتقاء لمستوى المسؤولية الجديدة في غياب قادة كبار مثل مبابي وجريزمان. تبقى الانظار مُعلّقة على مدى قدرة الفريق على تجاوز تلك المحنة والعودة إلى سكة الانتصارات والتألق في الساحة الأوروبية.