أزمة الأهلي: عبد الله بترجي يدافع عن المدير الفني ويشخص الوضع المتردي للنادي
أعرب عبد الله بترجي، الرئيس الأسبق لنادي الأهلي، عن خيبة أمله إزاء النتائج السلبية التي يحققها الفريق خلال الموسم الجاري. جاء ذلك بعد الخسارة المخيبة التي تعرض لها النادي أمام فريق الجندل في مباراة كأس الملك، التي أسفرت عن خروج الأهلي من البطولة في مرحلة مبكرة. وأشار بترجي إلى أن "معالم موسم الهبوط باتت واضحة"، في إشارة إلى الأوضاع المتردية التي يعاني منها الفريق في هذه الفترة.
أداء غير مُرضٍ: صدمة للجماهير
لقد شكل خروج الأهلي من كأس خادم الحرمين الشريفين عن طريق هزيمته أمام الجندل، الذي يحتل المركز السادس عشر في دوري يلو، صدمة للجماهير. تلك الخسارة، التي جاءت بنتيجة 1-2، أسفرت عن موجة من الغضب بين أنصار النادي، خصوصًا بعد أن خرج الفريق أيضًا من نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي وتواجده في المركز السادس بجدول دوري روشن السعودي بعد مضي أربع جولات فقط.
وفي تصريحات لبترجي أدلى بها لصحيفة "عكاظ"، استنكر الأداء الهزيل للفريق، مؤكدًا أن جماهير الأهلي تحلم برؤية فريقها يتوج ببطولة. وقد عبر عن استيائه من عدم قدرة الفريق على تقديم مستويات جيدة أو امتلاك هوية واضحة، مشدداً على أن بعض المباريات قد يكسبها الفريق "بدعاء الوالدين". وأضاف: "كان من الطبيعي ألا يحقق الأهلي بطولات في أول موسم بعد العودة من الدرجة الأولى، ولكن ليس إلى درجة الخسارة أمام فرق تُعتبر أقل منا في الكأس".
الفرق الأخرى تستفيد من لاعبيها السابقين
تحدث بترجي أيضًا عن الفرق الأخرى التي تستفيد من لاعبيها السابقين، مثل حمزة إدريس في الاتحاد وسعود كريري وفهد المفرج في الهلال. وقد عبر عن أسفه قائلاً: "لا أعرف من عندنا في الأهلي، آخر الموجودين كان تيسير الجاسم، وأعتقد أنه كان واضح الأثر". وفي المقابل، أكد أن فرقًا مثل الهلال تتمتع بالاستقرار والتنظيم بفضل وجود لاعبيها السابقين في مناصب مختلفة.
غياب الشفافية والاستقرار
وفي سياق حديثه، طرح بترجي تساؤلات حول غياب الشفافية في إدارة النادي. وقال: "أين الرئيس التنفيذي للنادي؟ لماذا لا يخرج ويوضح للجماهير وضع النادي وما يحدث داخله؟ هل يخاف من كلمة تُمسك عليه من الجمهور؟", مؤكدًا على ضرورة وجود مرجعية للنادي يمكن للجماهير العودة إليها للاستفسار حول أمور الفريق.
ماتياس يايسله: أي مسؤولية تُلقى عليه؟
فيما يخص المدرب الألماني ماتياس يايسله، الذي يتعرض لانتقادات قوية بناءً على أداء الفريق، أكد بترجي أن من غير المقبول تحميل المدرب المسؤولية بمفرده عن الأوضاع الحالية. حيث أوضح أنه يجب النظر إلى المطالب التي تم تلبيتها من قبل الإداريين، مشيراً إلى قلة الاستثمارات في صفقات اللاعبين.
ونبه إلى أنه في الوقت الذي تتجاوز فيه عقود بيع اللاعبين المحليين أرقامًا قياسية، يتم بيع لاعبي الأهلي بأسعار زهيدة، واصفًا هذا الأمر بالغرابة. وذكر كمثال بيع لاعب بمبلغ 11 مليون ريال، مشددًا على أن الفريق بحاجة إلى تعزيز صفوفه بلاعبين سعوديين ذوي مستوى عالٍ لتقوية دكة البدلاء.
ختام الدولاب الأهلي
واختتم بترجي حديثه بعبارة واضحة ومؤلمة تعكس واقع الأهلي الحالي، حيث قال: "الأهلي في ضياع، النادي لا يتوج ببطولات، ليس فقط في كرة القدم، بل في مختلف الألعاب الرياضية". هذه الكلمات تجسد الأوضاع المحزنة التي يعيشها النادي، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأداء واستعادة البريق المفقود.
في النهاية، يبقى الأهلي بحاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة الإدارية والفنية، واستعادة ثقافة الفوز التي لطالما تميز بها. هل ستستوعب الإدارة هذا الأمر وتتحرك في الاتجاه الصحيح؟ فقط الوقت سيخبرنا.