ماذا يحدث لنجم ريال مدريد في الآونة الأخيرة؟
في الآونة الأخيرة، باتت الأعين مشدودة نحو نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، وسط حديث متزايد حول تراجع أدائه واستمرارية استقطاب العروض المغرية، خاصة من الأندية السعودية. يعتبر فينيسيوس من ضمن أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2024، لكن أداءه الذي كان متألقًا في الموسم الماضي بدأ يؤرق عشاق الفريق الملكي ومنتخب بلاده، مما يثير تساؤلات حول مستقبله وتركيزه.
في الموسم الماضي، شكل فينيسيوس جونيور عنصرًا أساسيًا في تشكيل ريال مدريد، حيث تمكن من إحراز 24 هدفًا وصناعة 11 تمريرة حاسمة في 39 مباراة، رغم تعرضه لإصابتين أبعدته عن 11 مباراة. لعب دورًا محوريًا في قيادة النادي نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بتسجيله أهدافًا حاسمة في مباريات حاسمة، مثل النهائي ضد بوروسيا دورتموند.
لكن الصورة قد تبدلت في الموسم الحالي. وفق تقرير حديث لصحيفة "آس" الإسبانية، خاض فينيسيوس سبع مباريات حتى الآن—واحدة منها في كأس السوبر الأوروبي، وأربع في الدوري الإسباني، ومباراتين مع منتخب البرازيل—سجل خلالها هدفًا واحدًا فقط، جاء من ركلة جزاء. هذا الأداء المتواضع يثير الكثير من التساؤلات والانتقادات، حيث تراجعت فعالية تسديداته على المرمى بشكل ملحوظ من 25% في الموسم السابق إلى 9% هذا الموسم، مما يعني أنه يحتاج لتسديد عشرة كرات لكي يتمكن من تسجيل هدف واحد.
تعززت الشكوك حول تأثير العروض المالية الكبيرة، خاصة تلك المرتبطة بصندوق الاستثمارات السعودي، على تركيز ويفاعلية فينيسيوس في الملعب. حيث تشير التقارير إلى أن النادي الأهلي السعودي قد قدم عرضًا تاريخيًا للاعب، بقيمة مليار يورو على مدار خمسة مواسم، مع تخصيص مبلغ 200 مليون يورو في الموسم. هؤلاء يعرضون عليه أيضًا دور سفير للمملكة في استضافة كأس العالم 2034، مما زاد من الضغوطات عليه.
تتجاوز انتقادات الأداء الحالية حدود نادي ريال مدريد، حيث انتقدت وسائل الإعلام البرازيلية اللاعب على أدائه في مباراة باراجواي التي انتهت بخسارة منتخب بلاده، مما وضعهم في وضع هش في تصفيات كأس العالم 2026. ووصفته صحيفة "أو جلوبو" بأنه أصبح مجرد اسم على أرض الملعب، مما يثير المزيد من القلق حول مستقبله مع المنتخب.
من جانبه، صرح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأنه لا داعي للقلق بشأن تسجيل الأهداف، مشيرًا إلى أن الفريق يتمتع بقدرات كافية. ولكن مع تراجع أداء فينيسيوس، تزايدت الضغوط في مدريد، وتشعر الجماهير بأن العرض السعودي قد يكون سببًا في تشتيت تركيزه.
في النهاية، يظل السؤال: هل سيتمكن فينيسيوس جونيور من تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة بريقه، أم أن الضغوط والشائعات ستؤثر سلبًا على مسيرته؟ هذا ما ستكشف عنه المستقبل القريب في عالم كرة القدم.