مباراة مثيرة بين جنوب إفريقيا وأوغندا: تألق ماتو ودراماتيكية النهاية
في بداية مثيرة ومشوقة، خطف لاعب منتخب أوغندا، روجرز ماتو، الأضواء خلال المباراة الافتتاحية من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستقام في المغرب. هذه الجولة لم تخلُ من الأجواء الدرامية والأهداف المثيرة التي جعلت عشاق كرة القدم على حافة مقاعدهم.
خلال اللقاء الذي أقيم يوم الجمعة، استطاع ماتو، المحترف في صفوف فريق أكاديميا بانديف المقدوني، تسجيل هدف رائع أضاف الثقة إلى منتخب بلاده. هدفه كان الثاني لأوغندا بعد أن أظهر براعة كبيرة في التعامل مع الكرة عندما تسلم تمريرة من زميله في منتصف الملعب، ليقوم بتوجيه قذيفة بعيدة المدى اتجهت نحو مرمى جنود "بافانا بافانا". رغم محاولة حارس الجنوب إفريقي، فيلي موثوا، التصدي لها، إلا أنه ارتكب خطأً فادحًا تمثل في عدم القدرة على التعامل مع الكرة، التي اصطدمت بيده وسقطت أرضًا قبل أن تعانق الشباك.
تجدر الإشارة إلى أن هدف ماتو لم يكن مجرد نقطة في المباراة، بل كان بمثابة لحظة تاريخية قد تذكرها الجماهير لفترة طويلة. فرحة ماتو لم تقف عند حدود التسجيل، بل احتفل بطريقة خاصة جداً بعدما توجه إلى الجماهير الجنوبية، مقلدًا احتفال النجم المصري محمد صلاح عبر رمي السهام على المشجعين الذين اكتظوا في المدرجات. تلك اللحظة أضفت مزيدًا من الإثارة على أجواء المباراة، وخاصةً مع الحماس الذي أظهره زملاؤه في الفريق.
لكن فرحة أوغندا لم تدم طويلاً، حيث نجح اللاعب تالانت مباتا في إدراك التعادل لجنوب إفريقيا في الوقت بدل الضائع من المباراة. هدف مباتا أوقف الزحف الأوغندي نحو انتصار تاريخي في أراضي خصمهم، لينتهي اللقاء بنتيجة 2-2.
هذا اللقاء شهد أيضًا انتقادات لاذعة لحارس الجنوب إفريقي، فيلي موثوا، حيث اعتبرت جماهيره أن خطأه في التصدي لتسديدة ماتو يذكر بخطأ الحارس الألماني السابق ليفربول، لوريس كاريوس، في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 ضد ريال مدريد. مثلما كان كاريوس محور الحديث في ذلك الحين، وجد موثوا نفسه في مرمى الانتقادات بعد هذا الخطأ القاتل.
في المجمل، كانت المباراة عرضًا مميزًا لكرة القدم الأفريقية، حيث تمثل في الأهداف الرائعة واللحظات المثيرة التي عاشها اللاعبون والمشجعون على حد سواء. وفي النهاية، يبدو أن هذه المواجهة ليست سوى البداية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث ستستمر المنافسة على أشدها بين الفرق الطامعة في تحقيق المجد في المغرب 2025.